روسيا تكثف غاراتها في البادية بعد وقوع قتلى للنظام.. و"الجيش الوطني" يحبط عملية انتحارية في عفرين
قُتل أربعة عناصر من قوات "الفيلق الخامس" التابع للنظام السوري، والمدعوم من روسيا، الخميس، إثر انفجار لغم أرضي زرعته خلايا تنظيم "داعش" في منطقة جبل البشري جنوب محافظة الرقة، فيما كثفت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية بصواريخ شديدة الانفجار، مستهدفة عدة مواقع للتنظيم في البادية السورية على امتداد ريف محافظة دير الزور الشرقي، وصولاً إلى ريف حمص الشرقي.
وقال الناشط الإعلامي عبد الرحمن العيسى إن أربعة عناصر يتبعون لقوات "الفيلق الخامس" قُتلوا صباح الخميس، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش"، بسيارة عسكرية دفع رباعي للفيلق مزودة برشاش، أثناء عمليات التمشيط التي كلفتهم بها روسيا، في بادية جبل البشري جنوبي محافظة الرقة، مضيفاً لـ "العربي الجديد" أن عناصر آخرين يتبعون ميليشيا "الدفاع الوطني"، المدعومة من روسيا أيضاً، أُصيبوا بجروح متفاوتة، إثر وقوع اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني من جهة أخرى، في منطقة كباجب جنوب محافظة دير الزور.
وأكد العيسى أن الطائرات الحربية الروسية شنت ما يزيد عن 15 غارة جوية على مدار ساعات اليوم، مستهدفةً مواقع للتنظيم في كل من مناطق الشولا وكباجب جنوب محافظة دير الزور، ومنطقتي جبل البشري والرصافة، جنوب غرب محافظة الرقة، وطريق إثريا– خناصر جنوبي حلب وشرقي حماة، بالتزامن مع عمليات التمشيط المكثفة للميليشيات المدعومة من روسيا في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام.
إلى حلب، قال أحمد إسلام عضو، "المركز الإعلامي العام"، إن الأجهزة الأمنية التابعة لـ"الجيش الوطني" المعارض، بالاشتراك مع فرق الهندسة، تمكنت، عصر الخميس، من إحباط عملية انتحارية، بعد الكشف عن نساء يرتدين أحزمة ناسفة داخل سيارة من نوع سنتافيه ضمن شارع الفيلات وسط مدينة عفرين شمال محافظة حلب.
وأشار إسلام، في حديث لـ "العربي الجديد"، إلى أن إحباط العملية الانتحارية استغرق ما يقارب الساعة، وبعدها جرى توقيف النساء وتحويلهن للشرطة العسكرية للتحقيق معهن. كما أوضح أن فرق الهندسة تمكنت من تفجير عبوة ناسفة أُلصقت من قبل مجهولين داخل سيارة مدنية في المدينة الصناعية الجديدة بمدينة الباب شرق محافظة حلب.
الأجهزة الأمنية التابعة لـ"الجيش الوطني" المعارض، بالاشتراك مع فرق الهندسة، تمكنت، عصر الخميس، من إحباط عملية انتحارية، بعد الكشف عن نساء يرتدين أحزمة ناسفة
من جهة أخرى، قال إبراهيم أبو الليث، مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إن فرقهم تمكنت من إسعاف ثلاثة مدنيين أُصيبوا، صباح الخميس، بحروق متفاوتة، إثر حريق بترولي اندلع في محطة بدائية لتكرير المحروقات في قرية ترحين بالقرب من مدينة الباب شرقي حلب، لافتاً إلى أن "الخوذ البيضاء" استجابت على الفور، وعملت على إخماد الحريق وأمّنت المكان.
في غضون ذلك، أصدر فرع "نقابة المحامين الأحرار" في حلب بياناً عقب تعرض أحد موظفي النقابة للضرب المبرح أثناء توجهه لعمله في محكمة بلدة الراعي، شمال حلب، من قبل مجموعة مسلحة ادعت أنها تتبع لـ"الجيش الحر".
وأشار البيان إلى أن المجموعة المسلحة بعد أن اعتدت على الموظف بالضرب أطلقت النار على عجلات سيارته، وطلبوا منه عدم الترافع أمام محكمة الراعي، وحملت النقابة قيادة الجيش الوطني والمؤسسات الأمنية مسؤوليتها في ملاحقة هذه المجموعات المارقة التي تسيء إلى سمعة الجيش الحر المعارض.
في إدلب، أعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين"، العاملة في إدلب وما حولها، عن قتل عنصرين للنظام، إثر استهدافهم بسلاح القناصة داخل دشمتين عسكريتين متقدمتين على محور مدينة سراقب، عند تقاطع الطريقين الدوليين "أم4، أم5" شرق محافظة إدلب، وأضافت أنها استهدفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مقرات عسكرية لـ "الفرقة 25 مهام خاصة" التي يقودها العميد سهيل الحسن، داخل بلدة داديخ جنوب شرق إدلب، معلنةً عن وقوع قتلى وجرح في صفوف عناصر الفرقة.
من جهة أخرى، تعرض محاسب منظمة "القلب الكبير" الإغاثية، والعاملة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمال غرب سورية، لإصابة في الساق والقدم، إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل شخصين مجهولين يستقلان دراجة نارية داخل بلدة كفر يحمول شمال محافظة إدلب، كما أقدم المجهولان على سرقة الحقيبة التي كانت بحوزة الموظف، وبداخلها مبلغ من المال للنازحين المستفيدين من المنظمة، قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة مجهولة.
إلى ذلك، قضى عنصر يعمل في جهاز الشرطة التابع لـ"حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لـ"هيئة تحرير الشام"، صباح الخميس، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها الأربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون داخل دراجته النارية وسط بلدة مرعيان ضمن منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، كما أدى الانفجار إلى إصابة زوجته بجروح طفيفة.