روسيا تستبدل قائد الإمدادات العسكرية قبل الهجوم الأوكراني المرتقب

30 ابريل 2023
يواجه الإمداد اللوجستي الروسي مصاعب جمة (أولغا مالتسيفا/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت روسيا اليوم الأحد تعيين الجنرال أليكسي كوزمنكوف قائداً للإمدادات اللوجستية العسكرية بدلاً من الجنرال ميخائيل ميزينتزيف، في خطوة تأتي بعد تأكيد أوكرانيا أن تحضيراتها لشنّ هجوم مضاد ضد القوات الروسية شارفت على نهايتها.

وأفاد الجيش في بيان عن "تعيين الجنرال أليكسي كوزمنكوف نائباً لوزير الدفاع الروسي مكلفاً الإمدادات المادية والتقنية للقوات المسلحة الروسية".

وكان كوزمنكوف يشغل منذ عام 2019 منصب المدير المساعد للحرس الوطني الروسي (روسغفارديا).

من جهته، كان ميزينتزيف يتولى القيادة اللوجستية منذ سبتمبر/ أيلول، علماً بأنه سبق له تولي قيادة مركز السيطرة على الدفاع الوطني.

وفرضت أطراف غربية على ميزينتزيف الذي اصطلحت وسائل إعلام خارجية على تسميته "جزار ماريوبول"، عقوبات لدوره في الحصار الذي فرضه الجيش الروسي لأشهر على المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، وتعريضها لدمار هائل قبل احتلالها بالكامل في مايو/ أيار 2022.

ولم يصدر عن الجيش الروسي أو في وسائل الإعلام المحلية أي إعلان رسمي عن إبعاد ميزينتزيف من منصبه.

وواجه الإمداد اللوجستي الروسي مصاعب جمة منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. ووضعت إمكاناته على المحك مع قرار الرئيس فلاديمير بوتين في سبتمبر/ أيلول، إطلاق حملة تعبئة شملت مئات الآلاف من الرجال سعيا لوقف الخسائر الميدانية التي كانت قواته تمنى بها على يد الجيش الأوكراني المدعّم بأسلحة غربية.

ويأتي الإعلان الروسي بعد يومين من تأكيد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن الاستعدادات للهجوم المضاد "شارفت على نهايتها".

وأضاف في مؤتمر صحافي الجمعة "تمّ التعهد بمعدات وأصبحت جاهزة وسلّمت جزئيا. بالمعنى الواسع، نحن جاهزون".

وتقول كييف منذ أشهر إنها تعتزم شنّ هجوم لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.

رئيس "فاغنر" يحذر من هجوم أوكراني مضاد

في الأثناء، حذّر رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين اليوم الأحد من شنّ أوكرانيا هجوماً مضاداً يمكن أن يشكل "مأساة" لروسيا، وتذمر من شحّ الذخيرة لدى مقاتليه.

منذ أشهر، تقود "فاغنر" الهجوم الروسي على مدينة باخموت الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تمثل مركز القتال بين قوات كييف وموسكو. بريغوجين حليف للرئيس فلاديمير بوتين، لكنه يخوض بصفته رئيس مجموعة عسكرية خاصة صراع نفوذ مع وزارة الدفاع الروسية.

وقال "نحن (فاغنر) لدينا 10-15% فقط من القذائف التي نحتاج إليها"، محمّلا قيادة الجيش الروسي مسؤولية ذلك، وجاءت تصريحاته في مقابلة مع المراسل الحربي الروسي الموالي للكرملين سيميون بيغوف.

وتوقع يفغيني بريغوجين أن تشنّ أوكرانيا هجوماً مضاداً في منتصف مايو/ أيار، وقال في هذا الصدد إن "الهجوم المضاد يمكن أن يصبح مأساة لبلدنا".

ماكرون يجدد الالتزام بتقديم "كل المساعدة الضرورية" لأوكرانيا

من جهة أخرى جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التزامه بتقديم "كل المساعدة الضرورية الى أوكرانيا لتستعيد سيادتها ووحدة أراضيها"، وفق ما أفاد الإليزيه.

وقالت الرئاسة الفرنسية إنه خلال هذه المشاورات الهاتفية "تحدث (ماكرون) عن التنسيق الأوروبي على صعيد المساعدة العسكرية بهدف التمكن من تلبية حاجات أوكرانيا على المدى البعيد".

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن "الرئيسين تطرقا أيضاً إلى الاستحقاقات الدولية المقبلة، وسبل إمكان مساهمتها في تكثيف الدعم الدولي لأوكرانيا وتأكيد انتمائها الأوروبي وتعزيز الأمن والاستقرار في أوروبا".

في المقابل، أعلنت موسكو سيطرة قواتها على 4 أحياء حضرية أخرى في مدينة باخموت الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم، إن "وحدات القوات الجوية حاصرت القوات الأوكرانية في الضواحي الجنوبية والشمالية للمدينة".

ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات الأوكرانية بشأن الإعلان الروسي. وتحاول القوات الروسية منذ شهور السيطرة على باخموت، مركز النقل واللوجستيات في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، والتي تعد جزءاً من منطقة دونباس الصناعية.

(رويترز، فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون