جددت روسيا اتهاماتها للجيش الأوكراني باستخدام أسلحة غير تقليدية في الجبهة الشرقية من أوكرانيا، فيما تحدى زعيم "فاغنر" يفغيني بريغوجين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من على متن مقاتلة روسية قال إنها قصفت باخموت.
وقالت لجنة التحقيق الحكومية الروسية، اليوم الاثنين، إنها تحقق في اشتباه باستخدام القوات الأوكرانية أسلحة كيماوية بالقرب من بلدتي سوليدار وباخموت.
ولم ترد وزارة الدفاع الأوكرانية حتى الآن على طلبات للتعليق على هذه المزاعم، والتي لم تُنشر معها أي أدلة تدعمها.
وذكرت لجنة التحقيق أن جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي منطقة موالية لروسيا في الأراضي التي استولت عليها في شرقي أوكرانيا، أبلغت عن استخدام طائرات مسيرة أوكرانية أسلحة كيماوية بالقرب من البلدتين.
وأضافت "نتيجة لذلك، يعاني جنود روس من تدهور في صحتهم وأعراض تسمم"، دون تقديم تفاصيل أو تحديد المادة المشتبه بها.
ومنذ بدء الغزو قبل عام تقريبا، حذرت روسيا مرارا من أن أوكرانيا ربما تستعد لاستخدام أسلحة غير تقليدية، مثل أسلحة بيولوجية أو قنبلة تحتوي على مواد مشعة. ولم يقع مثل هذا الهجوم.
ورفضت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون هذه الاتهامات، لكنهم اعتبروا أنها مقدمة محتملة للجوء روسيا نفسها إلى مثل هذه الأساليب لكن مع إلقاء اللوم على أوكرانيا. ورفضت روسيا هذا الاتهام.
زعيم "فاغنر": قصفنا باخموت
وعلى صعيد آخر، ظهر زعيم مجموعة "فاغنر" المسلّحة الروسية يفغيني بريغوجين، الاثنين، على متن طائرة قدّمها على أنها قاذفة سوخوي من طراز "سو-24" عائدةً من عملية قصف استهدفت مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا.
في مقطع فيديو، ظهر رجل الأعمال المعروف الذي أصبح زعيم حرب معتمرًا خوذةً وواضعًا قناع طيار، فيما بدا من النافذة مشهد وسط الظلام أثناء هبوط المقاتلة.
وقال بريغوجين في الشريط القصير الذي نشره مكتبه الإعلامي على تطبيق تلغرام: "لقد هبطنا، قصفنا باخموت".
وتحدّى بريغوجين أيضًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدًا أنه سيصعد، الثلاثاء، على متن مقاتلة من طراز "ميغ-29".
وقال لزيلينسكي "إذا أردتم، سنلتقي في الجوّ. إذا تغلّبت طائرتكم، تسترجعون (باخموت)، وإلا سنذهب حتى (نهر) دنيبر".
ونُشر الفيديو في اليوم الذي صوّت فيه البرلمان الأوكراني على قرار يصنّف مجموعة فاغنر التي يقاتل عناصرها في الصفوف الأمامية إلى جانب الجيش الروسي، بأنها "منظمة إرهابية".
وقال رئيس الإدارة الرئيسية الأوكرانية أندري ييرماك، عبر تيلغرام: "نستعدّ لتدمير فاغنر كونها جزءًا من الإرهاب الدولي".
من جانبه، أكد رئيس الكتلة الرئاسية في البرلمان ديفيد أراخاميا أن النواب الأوكرانيين "أقروا أيضًا طلبًا إلى المنظمات الدولية والبرلمانات يتعلّق بتصنيف المجموعات المسلحة الروسية الخاصّة بأنها منظمات إرهابية".
ويشارك عناصر فاغنر خصوصًا في الهجوم على باخموت، التي تسعى موسكو منذ الصيف الماضي إلى السيطرة عليها، ما أسفر عن خسائر فادحة في الجانبين وعن دمار هائل.
وتراجع الدفاع الأوكراني عن المدينة منذ أن حقق الروس مكاسب ميدانية، بينها خصوصًا السيطرة على مدينة سوليدار.
وأقرّ زيلينسكي، السبت، بأن الوضع "يزداد تعقيدا" على الأرض في مواجهة القوّات الروسيّة، لا سيما في باخموت.
من جانبه، تحدّث بريغوجين، الأحد، عن "معارك ضارية في الأحياء الشمالية (في باخموت)، للسيطرة على كل شارع وكل منزل وكل درج".
(رويترز، فرانس برس)