أمرت وزارة الدفاع الروسية، الجيش الروسي، بتشكيل 20 وحدة جديدة غربي البلاد، خلال العام الحالي، لمواجهة ما تقول موسكو إنه تهديد متزايد من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مع تزايد التوترات العسكرية على الحدود الروسية الأوكرانية.
وأعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو، اليوم الإثنين، عن هذه الخطوة، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين. وأشار شويغو إلى تزايد عدد الرحلات الجوية التي تقوم بها قاذفات القنابل الاستراتيجية الأميركية بالقرب من حدود روسيا، ونشر سفن حربية تابعة لحلف "الناتو"، وتدريبات مكثفة ومتكررة بشكل متزايد من قبل قوات الحلف.
وأوضح الوزير الروسي، أن مثل هذه الأعمال "تدمر نظام الأمن الدولي وتجبرنا على اتخاذ الإجراءات المضادة المناسبة". وأضاف شويغو: "سوف نقوم بتشكيل 20 وحدة وتشكيلات أخرى في المنطقة العسكرية الغربية حتى نهاية العام"، مضيفاً أنه "جرى تجهيز الوحدات العسكرية في غرب روسيا بألفي قطعة سلاح جديدة هذا العام".
وفي شهر إبريل/نيسان الماضي، أثار حشد هائل للقوات الروسية في جنوبي وجنوب غربي البلاد بالقرب من الحدود الأوكرانية، مخاوف في كييف وعواصم غربية، وعلى رأسها واشنطن، التي حثّت موسكو على سحب قواتها. وحينها، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من "عواقب" في حال وقوع "عدوان" روسي على أوكرانيا، معبراً عن "مخاوف" واشنطن حيال التعزيزات العسكرية الروسية غرباً. واستدعت روسيا بعض قواتها من الجزء الغربي، بعد مناورات شاملة في الشهر ذاته، شملت أيضاً تدريبات في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014، وبمشاركة عشرة آلاف جندي. وأمر شويغو الجنود بترك أسلحتهم هناك، من أجل تدريبات "زاباد 2021" (الغرب 2021) العسكرية الروسية، المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
(أسوشيتد برس)