روسيا تبدأ تدريباتها في القرم بمشاركة 10 آلاف جندي

22 ابريل 2021
نحو 10 آلاف جندي بري وأكثر من 40 سفينة حربية يشاركون في المناورات(Getty)
+ الخط -

بدأت روسيا، اليوم الخميس، تدريباتها في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014، بمشاركة عشرة آلاف جندي. يأتي ذلك، في وقت أجرت الطائرة الاستراتيجية الأميركية غلوبال هوك استطلاعا بالقرب من حدود القرم.

ووصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى شبه جزيرة القرم للإشراف على التدريبات العسكرية وسط تصاعد التوترات مع كييف وحلفائها الغربيين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن "طائرة شويغو حلقت حول المناطق التي تنتشر فيها القوات والمعدات العسكرية، وتفقد جاهزية المجموعات البحرية والبرية المشاركة في التدريبات".

وذكرت وزارة الدفاع لوكالة إنترفاكس للأنباء أن نحو 10 آلاف جندي بري وأكثر من 40 سفينة حربية يشاركون في مناورات القرم.

وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن المرحلة الرئيسية من تدريب قوات المنطقة العسكرية الجنوبية والقوات المحمولة جوا في إطار فحص الاستعداد القتالي لفترة التدريب الشتوية ستجري يوم الخميس في حقل التدريب أوبوك في شبه جزيرة القرم.

ويتم إجراء فحص واسع النطاق للجاهزية القتالية في جميع أنحاء روسيا، حسبما ذكرت وكالة "سبوتينك". من السماء، تقوم القوات المحمولة جواً بالهبوط إلى النقطة المحددة تحت غطاء قذائف الهاون. على الأرض، تثبت منظومة "بانتسير" القوية دقتها، وفي البحر، تسير السفن المضادة للغواصات، المدعومة بالطيران، وتلاحق غواصة معادية.

ووفقا لما نقلت الوكالة الروسية عن بيانات فلايت رادار، فقد حلقت طائرة مسيرة تابعة للقوات الجوية الأميركية فوق البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم على ارتفاع حوالي 16 كيلومترًا.

أوكرانيا: على الغرب التحرك

من جانبها، حثت أوكرانيا حلفاءها في الغرب على إبداء استعدادهم لفرض عقوبات جديدة على روسيا تشمل إخراجها من شبكة سويفت للتحويلات المالية العالمية لمنع الكرملين من اللجوء للمزيد من القوة العسكرية معها.

وفي مقابلة مع "رويترز"، أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بلاده ليست لديها معلومات جديدة تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر القيام بعمل عسكري جديد، لكن من المهم أن يتحرك الغرب الآن للحيلولة دون حدوث ذلك.

وتحاول أوكرانيا حشد الدعم الدولي في أزمتها مع موسكو بشأن تعزيز القوات الروسية على حدودها الشرقية وفي القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

وقال كوليبا "ليس لدي معلومة تفيد بأن قرار تنفيذ عملية عسكرية ضد أوكرانيا اتخذ بالفعل، لذا فإن هذا قد يحدث أو لا يحدث".

وأضاف "لذا فإن رد فعل الغرب، رد الفعل الموحد من الغرب، شديد الأهمية الآن لمنع بوتين... من اتخاذ ذلك القرار".

وتبادلت كييف وموسكو اللوم بسبب انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار في دونباس بشرق البلاد، حيث تقاتل القوات الأوكرانية قوات تدعمها روسيا في نزاع تقول كييف إنه أودى بحياة 14 ألف شخص منذ 2014.

وذكر الوزير أن أوكرانيا لم تتلق ردا من الكرملين على دعوة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات في دونباس.

وحذر بوتين الغرب، أمس الأربعاء، من تجاوز "الخطوط الحمراء" لروسيا، قائلا إنها سترد على نحو سريع وقاس على أي استفزاز.

 

 

دلالات
المساهمون