استمع إلى الملخص
- تلقى نواب حكام الأقاليم توجيهات من الكرملين لبدء التحضير للانتخابات، مع التركيز على اختيار المرشحين في الدوائر الفردية، وسط أهداف طموحة مقارنة بانتخابات 2021.
- شهدت انتخابات 2021 تراجعاً في تأييد "روسيا الموحدة" لصالح الحزب الشيوعي، متأثرة بتراجع الاقتصاد، وتخفيض سن التقاعد، وتحقيقات الفساد، مما أثر على شعبية الحزب الحاكم.
ذكرت صحيفة فيدوموستي الروسية، اليوم الاثنين، أن نواب حكام الأقاليم الروسية لشؤون السياسة الداخلية تلقوا توجيهات بأن تبلغ نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الدوما (النواب) الروسي المقرر إجراؤها في عام 2026، ما لا يقل عن 55 % مع النسبة ذاتها من التصويت لصالح حزب "روسيا الموحدة" الحاكم بالقائمة النسبية لضمان حفاظه على الأغلبية الدستورية.
ولما كان إجمالي عدد من يحق لهم التصويت في روسيا في الداخل والخارجي يبلغ نحو 114 مليوناً، تقتضي المعادلة "55/55" أن يشارك نحو 62.6 مليون مواطن في التصويت، على أن يصوت 34.4 مليون منهم لصالح حزب السلطة. ونقلت فيدوموستي عن أربعة مصادر مقربة من ديوان الرئاسة الروسية قولها إن نواب حكام الأقاليم شاركوا خلال الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في ورشة العمل "سينيج" للإدارة لتلقي التوجيهات العامة من قيادة كتلة السياسة الداخلية بالكرملين كما هو معتاد قبل أي حملة انتخابية كبرى.
ومع ذلك، أوضح أحد المصادر أن الأرقام المذكورة أولية وقابلة للاختلاف من إقليم إلى آخر، على أن تناقش الأرقام الدقيقة مع سلطات كل كيان إداري على حدة. وأضاف مصدر آخر أن نواب الحكام تلقوا توجيهات ببدء التفكير في أسماء المرشحين بالدوائر الفردية. وبذلك يضع "روسيا الموحدة" أهدافاً أكثر طموحاً للانتخابات التشريعية المقبلة مقارنة بانتخابات عام 2021، التي كانت آخر استحقاق من نوعه قبل بدء الحرب الروسية المفتوحة على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وحينها بلغت نسبة المشاركة 51.7 %، من دون أن يتمكن الحزب من الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات بالقائمة النسبية، إذ بلغت نسبة التصويت لصالحه 49.8 %، إلا أن فوز مرشحي الحزب في 198 دائرة فردية أهله لتكوين الأغلبية الدستورية بالتشكيلة الحالية للدوما باستحواذه على 324 من أصل 450 مقعداً.
وأظهرت انتخابات 2021 تراجعاً في نسبة تأييد حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، على حساب زيادة كبيرة في أصوات الحزب الشيوعي الروسي، وبدأت شعبية الحزب بالتراجع منذ صيف 2018 بعد تخفيض سن التقاعد وتراجع مستوى دخل الروس في السنوات الأخيرة، وكذلك تأثير تحقيقات المعارضة حول "فساد وترف" النخب الحاكمة في الحزب والدائرة المقربة من بوتين. كما لعب تراجع الاقتصاد بسبب جائحة كورونا وتعامل السلطات مع الجائحة دوراً في خفض نسبة المؤيدين للحزب الحاكم.