أحال أعضاء في لجنة الدفاع بمجلس الدوما (النواب) الروسي، اليوم الاثنين، مشروع قانون من شأنه أن يرفع سنّ التجنيد إلى 21 وحتى 30 عاماً بشكل تدريجي، في خطوة قد توسع الفئات العمرية المستهدفة للتجنيد خلال الأعوام القليلة القادمة، وتأتي نتيجة لاقتراح قدمته وزارة الدفاع الروسية في نهاية العام الماضي.
ويقترح مشروع القانون رفع سنّ التجنيد إلى (21 وحتى 30 عاماً)، بدلاً من العمر المفروض حالياً (18 إلى 27 عاماً). وتشير البيانات الواردة في موقع نظام تسيير النشاط التشريعي إلى أنّ مشروع القانون هذا من إعداد أعضاء لجنة الدفاع، وهم أندريه كراسوف ويوري شفيتكين، ورئيسها أندريه كارتوبولوف.
وينص مشروع القانون على رفع العمر الأدنى للتجنيد تدريجياً، وذلك من خلال البدء في رفعه إلى 19 عاماً اعتباراً من 1 يناير/ كانون الثاني 2024، و20 عاماً اعتباراً من 1 يناير/ كانون الثاني 2025، و21 عاماً اعتباراً من عام 2026، بينما سيتم رفع العمر الأقصى للتجنيد إلى 30 عاماً دفعة واحدة اعتباراً من 1 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وهذه الخطوة من شأنها أنّ تعطي حيزاً في تجنيد فئات أكبر خلال الأعوام القادمة، إذ إنّ مسودة القانون ترفع العمر الأقصى للتجنيد دفعةً واحدة مطلع العام القادم، بينما ترفع العمر الأدنى تدريجياً مع بداية العام القادم وحتى عام 2026، وهو ما قد يتيح هامشاً لتجنيد عدد أكبر من الروس خلال الأعوام القادمة، إذ تصبح السنّ المفروضة للتجنيد ابتداءً من العام المقبل وحتى بداية عام 2024 من 18 إلى 30 عاماً، لتعود تدريجياً حتى تصل في عام 2026 إلى 21 وحتى 30 عاماً.
وهذا المشروع في حال تمريره لا يزيد الفئات العمرية المستهدفة في التجنيد على المدى البعيد، إلا أنّه يوسعها خلال الأعوام القادمة فقط.
وجاء في المذكرة التوضيحية لمشروع القانون أنّ المواطنين بين الـ27 والـ30 من العمر الذين لم يؤدوا الخدمة وأصبحوا من أفراد الاحتياط يستطيعون أداءها طوعاً، وينطبق ذلك أيضاً على المواطنين الروس الذين أكملوا 18 عاماً.
ويمنح مشروع القانون المواطنين الذين حصلوا على تأجيل من الخدمة الحق في الاستفادة منه "حتى انتهاء مدة سريانه أو انتهاء أسبابه".
وأرجعت الوثيقة تحديد سن التجنيد بما بين 21 و30 عاماً إلى "ضمان حصول المواطنين على التعليم المتوسط العام والمتوسط التخصصي والعالي".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد طرح، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مبادرة لتحديد سنّ التجنيد في روسيا بما بين 21 و30 عاماً، وحينها حظيت هذه الفكرة بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت موسكو قد أكدت، في وقت سابق، أنّ الذين يجرى تجنيدهم لا يُرسلون إلى القتال في أوكرانيا، إلّا أنّ عدة وسائل إعلامية روسية مستقلة أشارت إلى عدة حالات أُجبر فيها مجنّدون، أو شُجّعوا، على توقيع عقود أُرسلوا بموجبها إلى الجبهة الأوكرانية.
واعترفت وزارة الدفاع الروسية في 9 مارس/ آذار الماضي بأن المجندين يقاتلون في أوكرانيا وأن بعضهم أُسروا. لكن الجيش الروسي أكّد أن هؤلاء أرسلوا إلى الجبهة عن طريق الخطأ وأعيدوا إلى روسيا.