أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، أن بلاده ستواصل مباحثات فيينا النووية، حتى التوصل إلى اتفاق نهائي، مشيراً إلى أن الأميركيين قد أعلنوا بصراحة استعدادهم لرفع العقوبات وفق الاتفاق النووي.
وأضاف روحاني، أن بيانات نمو الإنتاج في مختلف القطاعات الصناعية هي أفضل شاهد على فشل سياسة الضغوط القصوى الأميركية، لافتا إلى أن "هذا ما دفعهم إلى الاعتراف بفشل هذه السياسة".
وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي بواسطة أطراف الاتفاق، المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وعُقدت أربع جولات حتى الآن، قبل أن تختتم الجولة الرابعة للجنة المشتركة للاتفاق النووي، الأربعاء الماضي، بعد الاتفاق على استكمالها هذا الأسبوع، وعودة الوفود إلى عواصمها لـ"التشاور".
وتتحدث الأطراف المشاركة في المفاوضات عن "حصول تقدم جيد" فيها، فضلا عن استمرار الخلافات بشأن بعض القضايا، ما دفع الوفود إلى العودة لعواصمها للتشاور.
وفي السياق، أشار كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، للتلفزيون الإيراني بعد الاجتماع الأخير، إلى التوصل لـ"اتفاق إطار" خلال الأسبوعين الماضيين من المفاوضات، مضيفا أن "النص الأصلي للاتفاق وملاحقه أصبحت واضحة، لكن المفاوضات حول النص لم تنته، فيما نواصل التفاوض بشأن الكثير من البنود".
وأكد أن الخلافات مستمرة بشأن بعض المواضيع الأساسية، وهو ما دفع الوفود إلى العودة لعواصمها لإجراء المفاوضات اللازمة بشأنها، معربًا عن أمله أن تكون الوفود قد اتخذت قراراتها الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق.
من جهته، أكد رئيس المفاوضات، مندوب المفوضية الأوروبية، أنريكه مورا، بعد اختتام الجولة الرابعة، أن لديه ثقة كاملة بالتوصل للاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي، مضيفا أن تقدما جيدا قد حصل، إلا أن هناك بعض القضايا المتبقية التي تحتاج إلى نقاش، لاستئناف المباحثات.
بدوره، أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، خلال افتتاح معرض "صناعات وزارة الدفاع" الإيرانية، أن بلاده سترد "بحزم إذا ما أرادت أميركا والكيان الصهيوني القيام بأي اعتداء عليها".
وأضاف أن إيران تسعى إلى إقامة علاقات وطيدة مع الدول الجارة، وتتجنب أي توتر معها.
وعلق على الحرب الأخيرة على غزة، قائلًا، إن "الكيان الصهيوني هُزم في هذه المعركة، على الرغم من أنه كان مسنودا بجميع أنواع الدعم المالي والسياسي والعسكري من أميركا".
وهنأ انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة، متسائلا "ماذا كان يمتلك الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة ليحقق هذا الانتصار؟ بينما دول عربية عدة، رغم اتحادها، لم تتمكن من الوقوف في مواجهة الهجوم الصهيوني عام 1967 إلا 6 أيام".