رد أممي على روسيا حول إرسال خبراء لأوكرانيا لفحص حطام طائرات مسيّرة

27 أكتوبر 2022
سيقدم غوتيريس في تقريره السنوي إحاطة عن الطائرات المسيّرة التي أسقطت بأوكرانيا (فرانس برس)
+ الخط -

عارض كبير محامي الأمم المتحدة يوم الأربعاء الذريعة التي قدمتها روسيا، ومفادها أن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس لا يمكنه تقديم تقرير إلى مجلس الأمن بشأن الاتهامات الغربية لها باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في أوكرانيا في انتهاك لقرار صدر في 2015.

وتجادل روسيا بأنه لا يوجد تفويض لغوتيريس، يرسل بموجبه خبراء من الأمم المتحدة إلى أوكرانيا لتفقد الطائرات المسيّرة التي تم إسقاطها. وتنفي طهران إمداد موسكو بالطائرات المسيّرة، كما تنفي روسيا استخدام قواتها طائرات مسيّرة إيرانية لمهاجمة أوكرانيا.

ويقدم غوتيريس تقريرين سنويا إلى المجلس، عادة في يونيو/ حزيران، وديسمبر/ كانون الأول، بشأن تنفيذ قرار المجلس لعام 2015 الذي صادق على الاتفاق النووي الإيراني. وسيتم تضمين ذلك التقرير أي تقييم للطائرات المسيّرة في أوكرانيا.

ولمدة طويلة سافر خبراء الأمم المتحدة لفحص الأدلة خلال إعداد تلك التقارير. فمنذ عام 2017، سافروا لتفقد أسلحة ضبطتها فرنسا وحطام صواريخ باليستية أطلقت على السعودية.

وقال ميجيل دي سيربا سواريس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية مخاطبا المجلس: "في غياب توجيهات أخرى من مجلس الأمن، سيواصل الأمين العام إعداد هذه التقارير بالطريقة التي تم إعدادها بها حتى الآن".

ويمكن لأعضاء المجلس الغربيين منع أي محاولة من جانب روسيا لاقتراح توجيهات جديدة لغوتيريس. وطلبت روسيا من دي سيربا سواريس تقديم إفادة للمجلس يوم الأربعاء، لكن الخطوة جاءت بنتائج عكسية على ما يبدو.

واتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة، من خلال محاولة ممارسة نفوذ على غوتيريس بواسطة طلبات مكتوبة للتحقيق في استخدام روسيا الطائرات المسيّرة في أوكرانيا.

وقال لمجلس الأمن: "الأمانة العامة تعمل فقط كنقطة اتصال. تقرير الأمين العام يمكن فقط أن يعكس حقيقة استلام الرسائل".

وقالت روسيا الأسبوع الماضي إنها ستعيد تقييم التعاون مع غوتيريس إذا أرسل خبراء لتفقد الطائرات المسيّرة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن خبراء الأمم المتحدة مستعدون دائما لفحص وتحليل المعلومات التي تقدمها الدول الأعضاء.

وبموجب قرار عام 2015، ظل حظر الأسلحة التقليدية على إيران ساري المفعول حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

لكن أوكرانيا والقوى الغربية تقول إن القرار لا يزال يتضمن قيودا على الصواريخ والتقنيات ذات الصلة حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يمكن أن تشمل تصدير وشراء أنظمة عسكرية متطورة مثل الطائرات المسيّرة.

ووصف نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود حجة روسيا بأن غوتيريس لا يستطيع التحقيق، بأنها "مثيرة للدهشة" واتهم موسكو بإضاعة وقت مجلس الأمن "لصرف الانتباه عن مخالفاتها السافرة".

(رويترز)