ردود يمنية على دعوات السعودية وإيران للحل السياسي: المصداقية أولاً

29 ابريل 2021
6 سنوات على النزاع اليمني (محمد هويس/فرانس برس)
+ الخط -

طالبت الأطراف الداخلية في النزاع اليمني، اليوم الخميس، اللاعبين الإقليميين بإثبات المصداقية وترجمة الدعوات الخاصة بدعم جهود السلام ووقف الحرب، إلى واقع عملي، بما يضمن إنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن منذ 6 سنوات.

وجاءت الردود الخاصة من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، غداة دعوات أطلقها وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال اليومين السابقين، أكدا فيها دعم عملية السلام في البلد المضطرب.

واعتبرت الحكومة اليمنية التصريحات التي أطلقها المسؤول الإيراني من مسقط والتي أكد فيها دعم بلاده للحل السياسي وإطلاق حوار يمني ـ يمني، أنها "محاولة لذر الرماد في العيون"، مالم تُثبَت مصداقيتها.

وطالب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، فجر اليوم الخميس، النظام الإيراني بـ"إثبات مصداقيته في دعم جهود إحلال السلام في اليمن، وذلك عبر سحب حاكمه العسكري في ‎صنعاء حسن إيرلو"، في إشارة إلى السفير الإيراني لدى حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً.

كذلك، دعا المسؤول اليمني طهران إلى "وقف شحنات الأسلحة المهربة، من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة، وخبراء تطوير الأسلحة وصناعة الألغام والعبوات الناسفة، ووقف أنشطتها الإرهابية التي ينفذها الحرس الثوري وفيلق القدس".

ووصف الوزير الإرياني تصريحات ظريف بأنها "محاولة للتغطية على الدور الذي لعبته طهران في إدارة الانقلاب الحوثي، وتفجير الحرب في اليمن، وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين، وتقويض جهود التهدئة التي بذلتها الدول الشقيقة والصديقة منذ ستة أعوام‏".

جماعة الحوثيين، هي الأخرى، علّقت بشكل ضمني على الدعوة التي وجهها ولي العهد السعودي، أول أمس الثلاثاء، بقبول مبادرة إنهاء الأزمة والجلوس على طاولة المفاوضات، ورأت أنها "مرهونة بالتطبيق العملي".

وقال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، في تغريدة على "تويتر"، فجر اليوم الخميس: "أي خطاب إيجابي تجاه اليمن مرهونٌ بتطبيقه عملياً برفع الحصار وإيلاء الجوانب الإنسانية أولوية، لكونها قضايا ملحّة تلامس حاجات جميع أبناء الشعب اليمني".

وأشار المسؤول الحوثي إلى أنّ مثل هذه الخطوة "سيكون مرحباً بها وتثبت حقيقة التوجه نحو السلام في اليمن"، في إشارة إلى رفع الحظر الجوي والبري والبحري المفروض من التحالف السعودي منذ بدء الحرب.

ولا تُعرَف النتائج التي ستفضي إليها الرسائل المتبادلة بين الأطراف المحلية وأبرز اللاعبين الإقليميين في النزاع اليمني، التي تتزامن مع استئناف المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، جولته جديدة إلى المنطقة، اليوم الخميس.

وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، إنّ ليندركينغ، سيعمل من خلال نقاشات مشتركة مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، على "تعزيز وقف دائم لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والسلع إلى جميع أنحاء اليمن، ثم نقل الأطراف إلى عملية سياسية شاملة".