تباينت ردود الفعل تجاه تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والتي قال فيها إن هجوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، "لم يأت من فراغ"، خصوصاً بعد مطالبة الاحتلال إياه بـ"الاستقالة فوراً".
وعبّر متحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، عن ثقة الحكومة في الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بعد مطالبة سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة باستقالته.
كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إلغاء كلّ خططه لزيارة إسرائيل بسبب هجماتها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مشدداً في الوقت نفسه على أن حركة حماس ليست إرهابية، ومحذراً من أن تركيا ستستخدم كلّ الوسائل السياسية والعسكرية إذا لزم الأمر لوقف العدوان على غزة.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، قوله إن الأخير "لا يتفق مع تعليقات غوتيريس بشأن غزة، ولا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لهجوم حماس". وقال في إشارة إلى تصريحات غوتيريس: "نحن لا نتفق مع هذا التوصيف الذي طُرح" لكنهم لم يطالبوا باستقالته. وتابع: "نحن واضحون في أنه لا يوجد ولا يمكن أن يوجد أي مبرر لهجوم حماس الإرهابي الوحشي".
في المقابل، ذكر المتحدث أن بريطانيا قد تناقش التوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة لتسهيل وصول المساعدات، لكنها لا تريد وقفاً شاملاً لإطلاق النار لأنه لن يخدم إلا مصلحة حماس. وقال المتحدث: "أي وقف شامل لإطلاق النار لن يخدم سوى حماس". وتابع: "فترات الهدنة الإنسانية، التي تكون مؤقتة ومحدودة النطاق، يمكن أن تكون أداة تشغيلية ومن الجلي أنها شيء يمكننا بحثه وكنا نناقشه".
وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، لبحث الحرب على قطاع غزة، والعدوان المتواصل عليه، قال غوتيريس: "من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، وأن هذه الهجمات لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة" في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الحركة رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.
وردّاً على ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: "لن ألتقي الأمين العام للأمم المتحدة".
وأضاف كوهين في منشور على منصة إكس أنه "بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول (تاريخ عملية طوفان الأقصى) ليس هناك مجال لمقاربة متوازنة. يجب محو حماس من العالم".من جانبه، دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان غوتيريس إلى "الاستقالة فوراً".
وكتب أردان على منصة إكس: "يجب على الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يظهر تفهماً لحملة القتل الجماعي للأطفال والنساء والمسنين، أن يستقيل من منصبه". ومضى يقول: "ليس هناك أي مبرر أو فائدة من الحديث مع شخص يظهر تفهماً لأفظع الأعمال المرتكبة ضد مواطني إسرائيل، بل أكثر من ذلك من قبل منظمة إرهابية معلنة! لا كلمات. ببساطة لا توجد كلمات" وفق زعمه.(رويترز، العربي الجديد)