أعلنت "حركة رجال الكرامة"، الجمعة، عن إطلاق حملة عسكرية ضد تجار ومهربي المخدرات في بلدة ذيبين، جنوبي سورية، قرب الحدود مع الأردن.
وتأتي هذه الحملة في سياق جهود متواصلة لمكافحة الجريمة ومحاسبة الخارجين عن القانون، في ظل تقاعس النظام السوري عن أداء دوره في حماية المواطنين وممتلكاتهم.
وأكدت "رجال الكرامة"، في بيان، أن هذه الحملة تمثل وكالة صادقة عن أهل المنطقة، وجاءت بتفويض من وجهاء ومشايخ قرية ذيبين، حيث تمكنت من القبض على ستة أشخاص متورطين في جرائم متنوعة، بما في ذلك السلب والسرقة والاعتداء على الممتلكات والتورط في تجارة المخدرات.
وكجزء من هذه الجهود، كشفت الحملة عن مخابئ عدة لتجار المخدرات، حيث نجح العديد منهم في الهروب خارج القرية. ويأتي هذا الإجراء في سياق مبادرة سابقة قدمتها "حركة رجال الكرامة" للجانب الأردني، بهدف تجنيب المدنيين مصيراً مأساوياً، والحفاظ على العلاقات الطيبة بين الجيران.
وسبق أن أعلنت "حركة رجال الكرامة" في بيان، عن مبادرة قدمتها للجانب الأردني، لتجنيب المدنيين ما أسمته "الموت المجاني". وترتكز المبادرة على بنود عدة، أبرزها تسليم الحركة لوائح بأسماء الموجودين ضمن محافظة السويداء، ممن تعتقد أنهم متورطون في تجارة وتهريب المخدرات.
من ناحية أخرى، ناشدت "حركة رجال الكرامة" القيادة الأردنية بوقف العمليات العسكرية ضد المواقع المدنية، والتحلي بالحذر أثناء التنفيذ، مع التأكيد على ضرورة وجود موقف واضح من العائلات والمرجعيات الأهلية تجاه المدانين من أبناء السويداء بتجارة وتهريب المخدرات، ورفض التوسط لصالحهم.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التصعيد الأخير على الحدود السورية-الأردنية، حيث شنت طائرات حربية، في 18 يناير/ كانون الثاني الحالي، غارات جوية على بلدة عرمان بمحافظة السويداء، ما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء. يأتي هذا التصعيد في سياق زيادة عمليات التهريب والاشتباكات المسلحة على الحدود، مما دفع الأردن لرفع جاهزية قواته للتصدي لهذه التحديات.