قال رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الاتحادية شكلت لجنة للتفاوض مع قوات إقليم تيغراي الشمالي.
وأضاف لنواب في البرلمان "فيما يتعلق بالسلام تم تشكيل لجنة. تحتاج المفاوضات إلى الكثير من العمل، وقد تم تشكيل لجنة وستدرس كيفية إجراء المحادثات".
واندلعت الحرب الأهلية في إثيوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بعد أن اتهم مسؤولون اتحاديون قوات تيغراي بمهاجمة قاعدة عسكرية في الإقليم، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف.
وتقول جماعات الإغاثة إن القوات الفيدرالية أغلقت الإقليم منذ يوليو/ تموز 2021، ما زاد من صعوبة تسليم المواد الغذائية وغيرها من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها. إلا أنه في الأشهر الأخيرة خففت إثيوبيا من القيود إلى حد ما، للسماح بتدفق أفضل للمساعدات إلى تيغراي.
واندلع النزاع في تيغراي عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الجيش لطرد "جبهة تحرير شعب تيغراي" منها، الحزب الذي كان يدير المنطقة، واتهمه بمهاجمة قواعد عسكرية.
وكانت "جبهة تحرير شعب تيغراي"، التي حكمت إثيوبيا لما يقارب 30 عامًا حتى وصول أبي أحمد إلى السلطة في عام 2018، تحتج في حينها على سلطة الحكومة الفيدرالية منذ عدة أشهر.
بعد احتلال تيغراي، طُرد الجيش الفيدرالي منها في يونيو/ حزيران 2021 بهجوم مضاد لقوات المتمردين، التي تقدمت إلى المناطق المجاورة ثم باتجاه أديس أبابا.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، انسحبت "جبهة تحرير شعب تيغراي" إلى تيغراي، لكنها استمرت في احتلال مناطق عدة في أمهرة وعفر المتاخمتين.
(العربي الجديد، رويترز)