رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني: الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية حتمي

26 اغسطس 2024
باقري خلال مؤتمر في طهران، 23 فبراير 2021 (عطا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الجنرال محمد باقري أن اغتيال إسماعيل هنية "حدث لا يُنسى" وأن الانتقام من قبل إيران ومحور المقاومة "محسوم"، مشيرًا إلى أن عمليات الانتقام تتم بشكل منفرد ومستقل.
- تصاعدت نبرة التهديدات الإيرانية تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية القطري لطهران، حيث تلعب قطر دور وساطة بين طهران وواشنطن لخفض التصعيد.
- أشار باقري إلى أن أميركا تدخل في نزاعات مع روسيا والصين دون استراتيجية محددة، وتدعم إسرائيل بشكل كامل، مؤكدًا أن المنطقة تشهد حوادث كبيرة منذ عملية طوفان الأقصى.

أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، اليوم الاثنين، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران إسماعيل هنية "حدث لا يمكن أن يُنسى"، مشددا على أن الانتقام لدمائه من قبل إيران ومحور المقاومة "محسوم وأمر مفروغ منه". غير أن باقري أكد في تصريحاته خلال جلسة تقديم وزير الدفاع الجديد العميد عزيز نصير زاده، أن "عمليات الانتقام تتم بشكل منفرد ومستقل من قبل أعضاء محور المقاومة، كما حصل أمس الأحد"، في إشارة إلى هجمات حزب الله على الاحتلال الإسرائيلي.

وقال القائد العسكري الإيراني إن بلاده "لن تقع في اللعبة والاستفزازات الإعلامية للعدو"، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية تقرر بشكل منفرد الثأر لدماء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس". وبتهديدات باقري اليوم ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الأحد، تكون لغة الوعيد والانتقام قد عادت إلى التصريحات الإيرانية بعدما انخفضت نبرتها خلال الأيام الماضية. ويأتي تصاعد نبرة الوعيد الإيراني تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى طهران اليوم الاثنين، إذ لعبت قطر أخيرا دور وساطة بين طهران وواشنطن، وتبادلت رسائل بينهما تهدف إلى خفض التصعيد.

وأضاف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن النظام الدولي يشهد فترة انتقالية، قائلا إن أميركا تدخل حاليا في نزاع في شرق أوروبا مع روسيا، وكذلك تخوض صراعا في شرق آسيا مع الصين "لكنها بلا استراتيجية محددة"، مؤكدا أنها "تدعم الكيان الإسرائيلي قلبا وقالبا من خلال إرسال السلاح إليه وعدم فعل شيء لوقف إطلاق النار في غزة". وأوضح أن المنطقة تشهد منذ عملية طوفان الأقصى حوادث "كبيرة ومضغوطة"، مشيرا إلى استهداف السفارة الإيرانية خلال إبريل/ نيسان الماضي والرد الإيراني عليه، واغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وكذلك رد حزب الله على اغتيال القيادي العسكري فيه فؤاد شكر أمس الأحد.

وكان وزير خارجية إيران عباس عراقجي قد قال السبت إن طهران سترد على جريمة اغتيال هنية، على نحو يمنع اتساع الحرب في المنطقة كما يسعى الاحتلال الإسرائيلي. وشدد عراقجي في معرض رده على سؤال لوسائل إعلام إيرانية بشأن الرد على اغتيال هنية، على أن الرد الإيراني "سيكون محسوبا ودقيقا"، مضيفا: "نحن لن نقع في فخ نصبه العدو، وهذا الانتقام سيتم في زمان مناسب بطريقة مناسبة ولا شك في ذلك"، قبل أن يؤكد مرة أخرى الأحد أن رد بلاده "حتمي".