أفادت وسائل إعلام رسمية، يوم الثلاثاء، بأنّ رئيس جنوب السودان، سلفا كير، أمر بدمج ضباط بالجيش موالين لنائبه رياك مشار رسميا في قيادة موحدة للجيش، في واحدة من الركائز الأساسية لعملية السلام.
وقعت قوات كير ومشار اتفاق سلام في 2018 أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات. لكن التنفيذ كان بطيئاً ووقعت اشتباكات متكررة بين الجانبين بسبب خلافات حول كيفية تقاسم السلطة.
واندلع قتال في الأسابيع الأخيرة. وبعد ضغوط من مانحين وشركاء دوليين، اجتمع كير ومشار/ في الثامن من إبريل/نيسان الجاري، وقدم مشار قائمة بأسماء ضباط لدمجهم في الأجهزة الأمنية.
كانت "الحركة الشعبية- الجيش الشعبي لتحرير السودان" التابعة لمشار، قد علقت مشاركتها في آليات الإشراف على اتفاق السلام، الشهر الماضي، عازية ذلك إلى هجمات من القوات الحكومية.
وقال المتحدث العسكري باسم مشار، لام بول غابرييل، إنّ الخطوة ستساعد في وقف انتهاكات وقف إطلاق النار حالياً في مناطق مختلفة بالبلاد.
وأوضح في تصريح لوكالة "رويترز": "ترحب الحركة بالقرار. لقد طال انتظاره حقاً. نأمل فقط أن يمهد هذا الطريق للمضي قدما لاستكمال عملية التوحيد".
والخطوة التالية هي تخريج جنود الحركة من مراكز التدريب ودمجهم في الجيش، لكن لا يزال يتعين تحديد التفاصيل، والتي منها نسبة القوات من كل جانب بدقة.
ومنذ استقلاله عن السودان في عام 2011، شهد البلد أزمة تلو أخرى، وعانى فيضانات وجوعاً وموجات عنف وخلافات سياسية، ما حال دون تعافيه من الحرب الأهلية الدامية التي خلفت قرابة 400 ألف قتيل وأربعة ملايين نازح بين عامي 2013 و2018.
وبموجب اتفاق للسلام وقّع عام 2018، جرى تقاسم السلطة في إطار حكومة وحدة وطنية نُصّبت في فبراير/شباط 2020، مع تولي كير منصب الرئيس ومشار منصب نائب الرئيس، لكن بنود اتفاق السلام لم تطبق في غالبيتها.
(رويترز، العربي الجديد)