رئيس تركمانستان يوسع سلطات والده

22 يناير 2023
رئيس تركمانستان سيردار بيردي محمدوف (فرانس برس)
+ الخط -

عين رئيس تركمانستان، سيردار بيردي محمدوف، مساء أمس السبت، والده لقيادة الهيئة التمثيلية العليا المشكلة حديثا في البلاد، ما يعزز سلطاته في الدولة الغنية بالغاز الواقعة في آسيا الوسطى.

وعين الرئيس بيردي محمدوف، الذي انتخب في مارس/ آذار خلفاً لوالده قربانقولي، رئيساً لمجلس الشعب، في وقت متأخر السبت.

وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لألفين من أعضاء المجلس وهم يستقبلون الأمر الرئاسي بحفاوة بالغة. وكما وقع الرئيس على قانون يمنح والده لقب "الزعيم الوطني للشعب التركماني".

وبدأ بيردي محمدوف الأكبر إنشاء مجلس الشعب باعتباره الغرفة العليا في البرلمان عام 2021 وترأسه سابقاً. وتحول المجلس السبت إلى أعلى هيئة تمثيلية.

ولا يتم انتخاب مجلس الشعب، ويتكون من كبار المسؤولين وممثلي المناطق والنقابات والمنظمات العامة. وسيعاد انتخاب البرلمان بغرفة واحدة في تصويت كان مقرراً في 26 مارس/ آذار.

ويتمتع مجلس الشعب الذي تم تجديده بسلطة تغيير دستور البلاد وتحديد المبادئ التوجيهية الرئيسية للسياسات الداخلية والخارجية، مما يمنح قربانقولي بيردي محمدوف، البالغ من العمر 65 عامًا، أدوات قوية لتشكيل مسار البلاد.

وحكم محمدوف البلد السوفييتي السابق المعزول منذ عام 2006 بعد وفاة سلفه غريب الأطوار، صابر مراد نيازوف.

ونيازوف، الذي قاد الأمة الصحراوية كرئيس شيوعي لها خلال الحقبة السوفييتية، ثم كرئيس بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، أعاد تسمية شهر يناير/ كانون الثاني على اسمه، وطلب من أطفال المدارس دراسة كتاباته، وأمر المواطنين بتسميته "تركمانباشي"، أو والد كل التركمان.

وألغى قربانقولي بيردي محمدوف هالة القداسة التي كانت تحيط بشخصية نيازوف وأنشأ واحدة خاصة به، حيث حصل على لقب "أركداغ"، أو الحامي، وأظهر لياقته البدنية من خلال الأعمال المثيرة، بما في ذلك قيادة السيارات الرياضية، وإطلاق النار على الأهداف ورفع الأثقال أمام أعضاء مجلس الوزراء.

وكان اقتصاد تركمانستان مدفوعاً إلى حد كبير باحتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي، إذ حلت الصين محل روسيا عميلاً رئيسياً لها.

(أسوشييتد برس)

دلالات
المساهمون