ناشد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تركيا، اليوم الجمعة، إيجاد حل دبلوماسي للتوتر الحاصل بين البلدين في شرق المتوسط، متمنيا بناء شراكة بين الجارتين.
وأضاف ميتسوتاكيس، متوجهاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لذلك دعونا نجتمع ونتحدث ودعونا نسعى لإيجاد حل مقبول للطرفين. دعونا نعطي فرصة للدبلوماسية".
وأسف لمواجهة انفتاح بلاده بـ"تصعيد أنقرة وتضليلها وعدائيتها"، قائلاً إنه "ما زال متفائلاً، والكل يدرك أنّ هذا التصعيد الدائم للتوتر لا يمكن أن يستمر".
وتابع "أرفض تصديق أنّ الشراكة بين البلدين الجارين غير ممكنة".
وحذّر من أنه "إذا لم نتمكن بعد كل هذا من التوصل إلى تفاهم، فعلينا الاحتكام لمحكمة العدل الدولية في لاهاي".
وأعلنت أنقرة وأثينا، الثلاثاء، استئناف المفاوضات الثنائية قريباً عقب أسابيع من التوتر في شرق المتوسط، حيث يتنازع البلدان حول مناطق يحتمل أن تكون غنية بالموارد الغازية.
وخلال خطابه في الأمم المتحدة، الثلاثاء، دعا أردوغان اليونان أيضاً إلى "حوار صادق مستند إلى القانون الدولي" لحل هذا النزاع، فيما حذر من أي "إملاءات أو مضايقات أو هجوم" يستهدف تركيا.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، عن ترحيب العديد من الجهات الفاعلة باقتراح عقد مؤتمر متعدد الأطراف للحد من التوتر في شرق البحر المتوسط.
وأعرب ميشيل، في كلمة ألقاها أمام الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقه من التوتر في شرق المتوسط، وطالب بوقف الإجراءات أحادية الجانب.
LIVE NOW : my speech at the @UN General Assembly on behalf of the EU #UNGA75 https://t.co/7seKK655Df
— Charles Michel (@eucopresident) September 25, 2020
وأشار إلى أنه بذل جهوداً دبلوماسية حثيثة مع دول الاتحاد الأوروبي لتخفيف حدة التوتر في المنطقة، مضيفاً أنّ "العديد من الجهات الفاعلة رحّبت بمقترح عقد مؤتمر متعدد الأطراف للحد من التوتر شرقي البحر المتوسط".
وتابع: "ينبغي معالجة بعض القضايا وهي تحديد مناطق الصلاحية البحرية، والأمن والطاقة والهجرة".
وحول الاتفاق النووي مع إيران، أشار إلى أهمية الاتفاق من حيث نزع السلاح العالمي والأمن الإقليمي، مشيرا إلى أن استمرار الاتفاق أمر حيوي.
وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد ميشيل التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، وأنه سيبذل جهداً من أجل عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
(فرانس برس، الأناضول)