رئيس الموساد السابق: نعرف مكان حسن نصر الله ويمكننا اغتياله في أية لحظة

03 يونيو 2024
كوهين (يمين الصورة) ونتنياهو؛ 15 أكتوبر 2015 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يوسي كوهين، الرئيس السابق للموساد، يعلن قدرة إسرائيل على اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، وسط تصاعد التوترات وتلميحات حول توجهه للسياسة.
- حزب الله يشن هجمات على شمال إسرائيل، مما يعكس فشل الاحتلال في ردعه ويؤثر سلبًا على شعور المستوطنين بالأمان، ويزيد الضغوط على جيش الاحتلال.
- تراشق كلامي وتوترات بين قادة المستوطنين وضباط جيش الاحتلال، مع احتجاجات على المعاملة السيئة، تعكس التحديات الداخلية والضغوط المتزايدة على إسرائيل.

زعم رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، بأن مخابرات دولة الاحتلال تعرف المكان الذي يوجد فيه زعيم حزب الله حسن نصر الله وبإمكانها اغتياله في أية لحظة، وذلك في ظلّ تصاعد المواجهة بين الجانبين.

وفي مقابلة أجرتها معه صباح اليوم الاثنين إذاعة جيش الاحتلال، قال كوهين: "إسرائيل تراقب كل خطوة يقدم عليها زعيم حزب الله وبإمكانها أن تتخذ قراراً باغتياله في الوقت الذي تحدده".

وتشير كل التقديرات في تل أبيب إلى أن كوهين يستعد لخوض غمار الحياة السياسية قريباً والتنافس على مكان في قائمة حزب الليكود في الانتخابات القادمة.

فشل الاحتلال في ردع هجمات حزب الله

وفي السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لأول مرة منذ اندلاع المواجهة معه في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هاجم حزب الله مساء أمس مدينة نهاريا، إحدى المدن الكبيرة في شمال دولة الاحتلال.

من جانبها، أشارت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية الليلة الماضية إلى أن الهجمات التي شنها حزب الله على شمال دولة الاحتلال أمس هي "الأعنف" منذ بدء المواجهة، مشيرة إلى أنها شملت إلى جانب المسيّرات والحوامات الانقضاضية، إطلاق صواريخ "بركان" على نطاق واسع.

وقال يوآف فاردي، مقدّم البرامج في القناة، الذي كان يبث من داخل مدينة "كريات شمونا" القريبة من الحدود مع لبنان إن كل المؤشرات تشير إلى أن جيش الاحتلال فشل في ردع حزب الله عن وقف هجماته التي باتت تجبي أثماناً كبيرة، وتحديداً على صعيد مستوى شعور المستوطنين بالأمن الشخصي.

وقالت إحدى ربات البيوت، وهي من القلائل من المستوطنين الذين بقوا في المدينة لفاردي إن أبناءها نزحوا عن المدينة ولا ينوون العودة إليها مطلقاً.

وفي سياق متصل، أبرز عاموس هارئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" أن الفشل في إحراز تقدّم في المفاوضات مع "حماس" بشكل يفضي إلى صفقة تبادل وينهي الحرب على القطاع يؤثر على طابع المواجهة المتواصلة مع حزب الله.

وفي تحليل نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين، أشار هارئيل إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن انطلقت من افتراض مفاده أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة سيمهد للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى فترة هدوء طويلة على الحدود الشمالية لإسرائيل.

وأوضح هارئيل أنه على الرغم من أن المواجهة مع حزب الله لم تسفر حتى الآن عن خسائر كبيرة في أرواح مستوطنين وجنود الاحتلال، لكنها في المقابل أسفرت عن ضرر كبير لحق بالوعي الجمعي للمستوطنين الذين باتوا يتهمون "الدولة بترك الحدود الشمالية لمصلحة حزب الله".

العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال لم تنجح في ردع الحزب عن مواصلة عملياته

وشدد على أن كل الدلائل تشير إلى أن العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال لم تنجح في ردع الحزب عن مواصلة عملياته، وهو ما يجعل الجمهور الإسرائيلي غير مقتنع أن جيش الاحتلال يتغلب على حزب الله.

وأعاد معلق "هآرتس" إلى الأذهان التحذيرات من الانعكاسات بالغة الخطورة لمواجهة شاملة مع حزب الله على الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال، ولا سيما الأضرار الهائلة التي ستطاول منطقتي حيفا وتل أبيب.

وأبرز هارئيل حقيقة أن أزمة القوى البشرية التي يواجهها جيش الاحتلال والأعباء الهائلة على كاهل قوات الاحتياط بسبب انغماسها في الحرب على غزة يجعل من الصعب جداً على دولة الاحتلال شنّ مواجهة واسعة مع حزب الله.

وبحسب المعلق الإسرائيلي، فإن تعاظم الأعباء على كاهل قوات الاحتياط وصل إلى حد استدعاء جنود الاحتياط ثلاث مرات منذ بدء الحرب على غزة، وهو ما أثر على واقعهم الأسري وعلى مستقبل عملهم في القطاع العام أو الخاص.

ومما زاد الأمور تعقيداً كما يرى هارئيل، أن حكومة نتنياهو تدفع نحو سن قانون يعفي عناصر التيار الديني الحريدي من الخدمة العسكرية.

تراشق كلامي بشأن الجبهة الشمالية

من ناحية ثانية، كشف موقع "والاه" اليوم الاثنين، أن مواجهات كلامية نشبت بين قادة المستوطنين في الشمال وضباط كبار في قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال.

ونوه الموقع إلى أن وزير الداخلية في دولة الاحتلال موشي أربيل احتج في رسالة وجهها إلى وزير الأمن يوآف غالانت على الإهانات التي وجهها قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال أوري غودون وكبار ضباطه إلى قادة المستوطنين.

وبحسب الموقع، فإنه في أحد اللقاءات أنهى قائد المنطقة الشمالية أوري غوردون اجتماعاً مع رئيس بلدية "كريات شمونا" أفيحي شطيرن بعد أن صرخ عليه لمجرد أن الأخير سأله عن السبب وراء عدم نشر منظومة "القبة الحديدية" في المدينة.

وفي حادثة أخرى، يشير "والاه" إلى أن قائد هيئة قيادة المنطقة الوسطى وجه كلمات نابية إلى شطيرن، طالباً منه البقاء في الفندق الذي ينزل فيه وأن يلتزم الصمت.

وأفاد الموقع أن الوزير أربيل وصف سلوك القادة العسكريين بأنهم يتعاملون كما لو كانت إسرائيل تخضع لحكم عسكري.

المساهمون