رئيس المخابرات المصرية في غزة: 4 ملفات على طاولة النقاش

31 مايو 2021
من المتوقع أنّ يعلن كامل عن تبرع مصري بإنشاء مدينة سكنية وسط قطاع غزة(Getty)
+ الخط -

وصل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون شمالاً، في زيارة تستغرق عدة ساعات، يلتقي خلالها قيادة حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى لمناقشة جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الواسع. 

وتناقش الزيارة، التي يرافق فيها كامل مسؤولون مصريون وفلسطينيون من السلطة في رام الله، ملفات عدة، أبرزها التهدئة والإعمار والمصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، إضافة إلى ملف تبادل الأسرى بين "حماس" ودولة الاحتلال، والتي تصر الحركة على أنّ يكون منفصلاً عن كل ما يجري الحديث عنه حالياً من إعمار وتهدئة. 

ومن المتوقع أنّ يعلن كامل عن تبرع مصري بإنشاء مدينة سكنية وسط قطاع غزة، ضمن المنحة التي سبق أن أعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتي خصصت لإعمار القطاع وقيمتها نصف مليار دولار. 

وبدأ كامل فور وصوله إلى مقر إقامته في غزة بلقاء مع وفد من قيادة حركة "حماس" برئاسة قائدها في القطاع يحيى السنوار، ومن المتوقع أنّ يلتقي بقياديين من الفصائل الأخرى في وقت لاحق. 

وعقب اللقاء، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية في مؤتمر صحافي، إن اللقاء ناقش ملفات عدة، أهمها إلزام الاحتلال بوقف عدوانه على القدس وغزة ولجم المستوطنين، إضافة لرفع الحصار الكامل عن القطاع.

وأكدت مصر و"حماس"، وفق الحية، ضرورة تطبيق القرارات الدولية التي نصت على إقامة دولة فلسطينية، وعودة اللاجئين، وغيرها، مشيرا إلى أنه لو حدث ذلك "يمكن عودة الهدوء والاستقرار". وبين أن "حماس" أكدت ضرورة الإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني بدءا من المنظمة والاتفاق على استراتيجية وطنية كاملة.

وتحدث الحية عن قطع شوط في الحديث في ملف تبادل الأسرى قبل العدوان على غزة، لكنه جزم بأن الاحتلال غير جاد، مشددا في الوقت ذاته على أن ملف التبادل مستقل ولا تقبل "حماس" ربطه بأي من الملفات الأخرى.

ورفع فلسطينيون خلال مرور موكب كامل أعلام مصر ولافتات ترحب بضيف غزة إلى جانب الأعلام الفلسطينية، وانتشر عشرات من عناصر الأمن التابعين لحركة "حماس" لتأمين الزيارة، وأغلقت بشكل تام الشوارع التي مر بها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية. 

وكان كامل قد التقى، أمس الأحد، برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، والتقى كذلك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله. 

المساهمون