رئيس السنغال: إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد اعتباراً من 2025

01 يناير 2025
رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي، 2 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي عن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في السنغال بحلول عام 2025، مشيرًا إلى أن هذا القرار يعزز السيادة الوطنية ويعيد صياغة التعاون الدفاعي والأمني مع الدول الأخرى.

- أكد فاي أن السنغال ستتعامل مع جميع الدول كشركاء استراتيجيين في إطار تعاون منفتح ومتعدد، مشددًا على أن إنهاء القواعد العسكرية لا يعني قطع العلاقات مع فرنسا، التي تظل شريكًا مهمًا.

- يسعى فاي إلى تنويع شركاء السنغال وتطوير البلاد، في ظل تحولات إقليمية حيث انفصلت دول الساحل عن فرنسا واتجهت نحو روسيا.

أكد الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، في خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد الثلاثاء "إنهاء كل الوجود العسكري للدول الأجنبية في السنغال اعتبارا من العام 2025". وكان فاي أعلن في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، أن فرنسا ستضطر لإغلاق قواعدها العسكرية في السنغال. وقال فاي الذي تولّى منصبه في إبريل/نيسان "لقد أصدرت تعليماتي إلى وزير القوات المسلحة باقتراح نهج جديد للتعاون في مجال الدفاع والأمن يفضي، بالإضافة إلى نتائج أخرى، إلى إنهاء الوجود العسكري للدول الأجنبية في السنغال، اعتبارا من 2025".

وبذلك، فهو يحدد للمرة الأولى موعدا لإغلاق القواعد العسكرية الأجنبية في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة التي تتمتع بعلاقات قوية مع الغرب، وفرنسا بشكل خاص. وأوضح فاي أنه "سيتم التعامل مع جميع أصدقاء السنغال كشركاء استراتيجيين، في إطار تعاون منفتح ومتنوع وخال من العقد". وفاز فاي في الانتخابات بعدما رفع لواء السيادة وإنهاء الاعتماد على الخارج.

وفي 28 نوفمبر، أعلن، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أجريت في القصر الرئاسي، أن وجود قواعد عسكرية فرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة. وبعد مرور 64 عاما على استقلال السنغال عن فرنسا، أضاف فاي في المقابلة: "السنغال دولة مستقلّة. إنّها دولة ذات سيادة، والسيادة لا تتّفق مع وجود قواعد عسكرية (أجنبية) في دولة ذات سيادة". وأكّد أنّ رفض وجود عسكري فرنسي في بلاده لا يعني "قطيعة" بين دكار وباريس. وتحدث فاي عن تحديث مرتقب لعقيدة التعاون العسكري. وأوضح أن هذا التحديث "يعني بوضوح أنه لن تكون هناك قواعد عسكرية في السنغال لأي بلد كان".

وأكد فاي مجددا رغبته في تنويع شركاء بلاده التي تسعى إلى أن تطور نفسها وتبقى محاورا لأكبر عدد من الدول، في وقت انفصلت دول في منطقة الساحل عن فرنسا فجأة وتحولت نحو روسيا. وقال فاي: "تظل فرنسا شريكا مهما للسنغال لناحية مستوى الاستثمارات ووجود الشركات الفرنسية وحتى المواطنين الفرنسيين الموجودين في السنغال".

(فرانس برس)

المساهمون