رئيس السلطة القضائية الإيرانية يلوم الإصلاحيين

29 فبراير 2016
خطة التنمية أولى مهام المجلس الجديد (Getty)
+ الخط -

قال رئيس السلطة القضائية في إيران، صادق آملي لاريجاني، إن كثافة مشاركة المقترعين الإيرانيين في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي، وانتخابات مجلس خبراء القيادة التي جرت الجمعة، أثبتت وجود وعي في المجتمع الإيراني، والذي أحبط كل الأهداف الدعائية لبعض وسائل الإعلام الأجنبية، والتي راهنت على قناعات الإيرانيين حسب قوله.

ونقل موقع "تسنيم" عن لاريجاني، لومه لبعض الأطراف في الداخل، والتي رأى أنها تناغمت ولحن بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وعلى رأسها تلك البريطانية والأميركية والمحسوبة على وسائل الإعلام السعودية، والتي وصفها بالوهابية التكفيرية، فذكر أن بعض إصلاحيي الداخل حاولوا منع وصول "خادمي الشعب" في عدد من المحافظات إلى مجلس خبراء القيادة.

وأضاف لاريجاني أن "وسائل الإعلام تلك تسعى منذ شهرين تقريباً لتخريب الانتخابات، ويشارك في هذه العملية بعض الفارين من البلاد والمسؤولين عن فتنة عام 2009، والذين يحصلون على أرزاقهم وأموالهم من الغرب، لكن المؤسف هو مشاركة البعض في الداخل في هذه الأمور، بدلاً من أن يتحلوا بوعي كافٍ ويميزوا مصالح النظام"، متسائلاً عما إذا كان التناغم مع الأجانب والغرباء يصب لمصلحة البلاد، معتبراً أن هذا أمر يتطلب تحليلاً ودراسة أعمق، حسب قوله.

يذكر أن آملي لاريجاني قد نجح في انتخابات مجلس خبراء القيادة، وهو المؤسسة المسؤولة عن عمل المرشد الأعلى وعزله وتعيين خلف له، فحل في المرتبة الأولى من بين رجال الدين المرشحين عن محافظة مازندران شمالي إيران، بحسب نتائج الفرز المعلن عنها حتى اللحظة من قبل هيئة الانتخابات العامة.

ووفق النتائج ذاتها لوحظ تراجع لرجال الدين من المحافظين، وخاصة أولئك المرشحين عن العاصمة طهران، ومنهم رئيس الخبراء الحالي محمد يزدي، ورئيس لجنة صيانة الدستور أحمد جنتي، فضلاً عن رجل الدين المحافظ المعروف تقي مصباح يزدي.

وتعليقاً على الانتخابات أيضاً، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، المتقدم حسب النتائج الفعلية في انتخابات مجلس الخبراء عن دائرة طهران، إن كثافة المشاركة الشعبية في عملية الاقتراع، تفتح صفحة ذهبية جديدة في تاريخ إيران، مضيفاً أن الحكومة مكلفة بتطبيق برامجها وخططها لتصب لصالح الإيرانيين.

ونقلاً عن موقع رئاسة الجمهورية، ركّز روحاني في بيانه على ضرورة تنفيذ خطط اقتصادية عاجلة، لحل مشكلات البلاد، ورفع مستوى نموها الاقتصادي.

من جهته، شكر المرشد الأعلى علي خامنئي، مساء اليوم الأحد أيضاً، الناخبين الإيرانيين الذين لبوا الدعوة وشاركوا في انتخابات البرلمان والخبراء، معتبراً أن الهدف الرئيس خلال هذه المرحلة هو تحقيق تقدم البلاد، دون المساس بعزة واستقلال إيران أو الارتباط بقوى الاستكبار حسب وصفه. كما أضاف في بيان رسمي أن وظائف ومهام ثقيلة ستقع على عاتق البرلمان الجديد، والذي عليه أن يسعى لتحقيق التطور بمراعاة تلك الشروط.



كما علّق رئيس السلطة التشريعية الحالي علي لاريجاني، على الانتخابات، قائلاً إن "أولى مهام البرلمان الجديد هي مناقشة خطة التنمية التي لم يتمكن المجلس الحالي من مناقشتها، وخلال مؤتمر صحافي عقده في مقر هيئة الانتخابات الإيرانية أكد أن الاتفاق النووي هيّأ أجواء جديدة، وأن الانتخابات فرصة لتحريك الاقتصاد".

وعلّق لاريجاني على نتائج الانتخابات الأولية، وهو الذي حجز مقعده في البرلمان الجديد عن مدينة قم، حيث حل في المرتبة الثانية فيها بعد أحمد فراهاني، فاعتبر أن حصول تغيير في تركيبة البرلمان ومجلس الخبراء أمر إيجابي، وأن اقتراع المواطنين لصالح المرشحين الذين اختاروهم بحسب حاجات البلاد الفعلية، أمر موفق، داعياً للاستفادة من هذه النتائج لصالح البلاد.

يذكر أن النتائج المعلن عنها حتى اللحظة تظهر تقدماً واضحاً للمرشحين عن تياري الاعتدال والإصلاح في كل من الانتخابات التشريعية وانتخابات الخبراء، في عدد من المناطق الإيرانية.

دلالات
المساهمون