رئيس الاستخبارات التركية يلتقي قادة من المكتب السياسي لحركة حماس

13 سبتمبر 2024
رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن خلال ندوة في أنقرة، 8 أغسطس 2023 (الأناضول)
+ الخط -

لم تذكر مصادر تركية لـ"الأناضول" أسماء القادة الذين التقاهم كالن

بحث اللقاء خطوات ملموسة يمكن اتخاذها لضمان وقف دائم لإطلاق النار

تم التعبير عن القلق من استمرار الهجمات الإسرائيلية

التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن، الجمعة، قادة من المكتب السياسي لحركة حماس وبحث معهم المستجدات الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة. وكشفت مصادر أمنية تركية، لوكالة الأناضول، أن كالن عقد لقاء مع قادة من المكتب السياسي لحماس في العاصمة أنقرة، دون ذكر مزيد من التفاصيل بما في ذلك أسماء القادة.

وأوضحت المصادر أن اللقاء تناول قضايا مثل المرحلة الأخيرة التي وصلت إلى مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة، وتبادل الأسرى. ووفقاً للمصادر، بحث الجانبان خلال اللقاء الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لضمان وقف دائم لإطلاق النار في غزة التي تشهد مأساة إنسانية، ولإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

وتم خلال اللقاء التأكيد على الموقف البنّاء والإيجابي لحركة حماس خلال المفاوضات، وأن طرح إسرائيل شروطاً جديدة على نص المقترح الذي يحظى بدعم وقبول بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يزيد صعوبة التوصل إلى وقف إطلاق النار. كما تم التعبير عن القلق من استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تؤدي إلى حدوث مجازر.

وكانت حركة حماس قد جددت، أول أمس الأربعاء، التأكيد على استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/ أيار، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما جرى التوافق عليه سابقاً، دون وضع أي مطالب جديدة، ورفضها لأي شروط مستجدة من قبل أي طرف. وأعلنت حماس في بيان أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية التقى مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة رفضها أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة.

واليوم الجمعة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "ما زلنا في مناقشات مع مصر وإسرائيل للوصول إلى نص نهائي يوافق عليه الجميع"، مضيفاً، وفق ما أوردته وكالة رويترز: "نواصل جهودنا لمنع التصعيد بين لبنان وإسرائيل".

ومنذ عشرة أشهر تقريباً، تتعثر جولات المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع وتمسكه ببقاء قوات الاحتلال في محوري صلاح الدين (فيلادلفي)، ونتساريم، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد. ورغم العراقيل الإسرائيلية، تستمر وساطة مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون