رئيس الاستخبارات البريطانية: بوتين عقد صفقة مع بريغوجين

20 يوليو 2023
بحسب مور فإنّ بوتين يتعرض لضغوط مماثلة لتلك التي سبقت الانسحاب من أفغانستان (Getty)
+ الخط -

قال رئيس وكالة المخابرات البريطانية ريتشارد مور، الأربعاء، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أبرم صفقة" مع يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة فاغنر التي تمردت على المؤسسة العسكرية الروسية الشهر الماضي، مشيراً إلى أنّ الرئيس الروسي يتعرض لضغوط إثر حادثة التمرد.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن ريتشارد مور قوله في مقر إقامة السفير البريطاني بالعاصمة التشيكية براغ: "أعتقد أنه (بوتين) ربما يشعر ببعض الضغوط. بريغوجين صنعه بوتين تماماً، ومع ذلك انقلب عليه. هو حقاً لم يقاوم بريغوجين. لقد عقد صفقة باستخدام المساعي الحميدة لزعيم بيلاروسيا".

وأشار مور إلى التحول المفاجئ في مسيرة قوات فاغنر نحو موسكو، والسرعة التي توقفت بها، وهروب بريغوجين.

ولم يتطرق مور إلى تفاصيل الصفقة التي يدعيها، لكنه لفت إلى ما يشي بعقد صفقة، قائلاً: "بدأ بريغوجين ذلك اليوم (يوم التمرد) كخائن عند الفطور. ثم تم العفو عنه بعد العشاء، وبعد ذلك بأيام قليلة، تمت دعوته لتناول الشاي"، مضيفاً: "هناك بعض الأمور التي نجد صعوبة في محاولة تفسيرها قليلاً".

وقال مور عن بوتين: "من الواضح أنه يتعرّض لضغوط"، مشيراً إلى أنه لم يتوقع حدوث التمرد.

ولم يكن مور المسؤول البريطاني الوحيد الذي يدرس وضع بوتين، وفقاً لـ"نيويورك تايمز". إذ قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في منتدى آسبن الأمني بالولايات المتحدة، إنه بغض النظر عن "الطريقة التي حاول بها بوتين أن يلتف حولها، فإنّ محاولة الانقلاب لن تكون أبداً حميدة".

وأضاف أنّ تفاصيل الانقسامات بين النخب الروسية كانت محدودة، لكن هناك "مؤشرات على أنّ الأمور ليست على ما يرام".

وقال كليفرلي إنّ "روسيا انسحبت في نهاية المطاف من أفغانستان لأنّ الضغط الروسي الداخلي أصبح لا يمكن التغلب عليه"، في إشارة إلى صراع دام عقداً وانتهى في عام 1989. وأضاف: "نرى بعض الأدلة على حدوث شيء مماثل"، في إشارة إلى غزو أوكرانيا.

وأضاف: "ما قاله بريغوجين بصوت عالٍ هو ما عرفناه جميعاً بشكل غريزي: كان هذا غزواً غير مبرر. كان مدفوعاً بطموح فلاديمير بوتين. لم يكن هناك أي خطر أو تهديد على الوطن الروسي أو الشعب الروسي".

المساهمون