أعلن فليكس تشيسكيدي، رئيس الكونغو الديمقراطية، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، أنه سيتم استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي في "المستقبل القريب".
وجاء ذلك في كلمة للرئيس الكونغولي في جلسة افتتاح المناقشة العامة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور أكثر من 110 من رؤساء وقادة دول العالم.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات بشأن السد، يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشغيل والملء.
وفي 6 أبريل/ نيسان الماضي، انتهت جولة مفاوضات في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، من دون "إحراز تقدم"، بحسب بيانين للخرطوم والقاهرة.
وقال تشيسكيدي، في إفادته: "سعيت منذ تولي الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي، لتسهيل تسوية القضية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة".
وأضاف: "اتخذت عدداً من المبادرات، منها تنظيم مفاوضات كينشاسا في إبريل/ نيسان الماضي، والمشاورات المباشرة مع رؤساء الدول الثلاث خلال جولتي الدبلوماسية في يونيو /حزيران الماضي".
وتابع: "هذا النهج جعل من الممكن تحديد نقاط قليلة (لم يكشفها) لا تزال تتطلب التنسيق بين الأطراف من أجل إبرام اتفاق عادل وملزم، مع مراعاة مصالح كل منهم".
وأكد الرئيس الكونغولي أن "تعزيز مناخ الثقة المتبادلة ضروري، وتم إبلاغ الدول الثلاث بهذه النقاط، وستستأنف المناقشات في المستقبل القريب"، دون تحديد موعد.
وشدد على أن "وجود مراقبين وأي دولة أو مؤسسة يقبلها الأطراف سيكون موضع ترحيب"، في إشارة لتمسك السودان بدعم مصري لتعزيز الوساطة الأفريقية بتواجد أوروبي أممي أميركي.
وقبل نحو أسبوع، اعتمد مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً بالإجماع (15 دولة) يدعو الدول الثلاث إلى استئناف المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
