رئيس إدارة السجون الروسية يؤكد نقل نافالني إلى معسكر للعمل القسري

26 فبراير 2021
لم تكشف السلطات الروسية عن اسم السجن (Getty)
+ الخط -

أفاد رئيس إدارة السجون الروسية، الجمعة، بأنه تم نقل المعارض أليكسي نافالني إلى معسكر للعمل القسري، حيث سيقضي حكماً مدته أكثر من عامين.

وحُكم هذا الشهر على أبرز معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسجن لعامين وستة شهور في معسكر للعمل القسري، لخرقه بنود إطلاق السراح المشروط عندما كان يتعافى في ألمانيا، إثر تعرّضه لعملية تسميم.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن رئيس إدارة السجون ألكسندر كلاشنيكوف قوله: "تم نقله إلى حيث ينبغي أن يكون، بناء على قرار المحكمة".

ولم يكشف كلاشنيكوف عن اسم السجن، لكنه شدّد على أن نافالني سيقضي عقوبته في "ظروف طبيعية تماماً". وأضاف: "يمكنني تقديم ضمانة بعدم وجود أي تهديد على حياته وصحته". وأمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان روسيا، الأسبوع الماضي، بإطلاق سراح نافالني، مشيرة إلى أن حياته معرّضة للخطر في السجن، لكن موسكو رفضت الدعوة.

لم يكشف كلاشنيكوف عن اسم السجن، لكنه شدد على أن نافالني سيقضي عقوبته في "ظروف طبيعية تماما". وأضاف: "يمكنني تقديم ضمانة بعدم وجود أي تهديد على حياته وصحته"

 

وقالت متحدثة باسم خدمة السجون الفدرالية إنه لا يمكنها تقديم تفاصيل إضافية، ولا تملك حق الإفصاح عن معلومات شخصية تتعلّق بالمدانين. وأفاد فاديم كوبزيف، محامي نافالني، "فرانس برس" الجمعة، بأنه لا يزال لا يعلم مكان وجود موكله.

وأعلن فريق الدفاع عن نافالني، بعد ظهر الخميس، أنه نُقل من سجن في موسكو إلى مكان غير محدد، هو على الأرجح معسكر للعمل القسري. وقضى نافالني أشهراً وهو يتعافى في ألمانيا بعد تعرّضه لعملية تسميم باستخدام غاز للأعصاب أدى إلى شعوره بالإعياء بينما كان على متن رحلة جوية في سيبيريا في أغسطس/ آب. ونفت روسيا تورطها في العملية، لكن نافالني أصرّ على أنها نُفّذت بأمر من بوتين.

تقارير دولية
التحديثات الحية

 

وتم توقيف المعارض فور عودته إلى موسكو في منتصف يناير/ كانون الثاني، ما أثار احتجاجات في روسيا أعقبتها حملة قمع أطلقتها الشرطة بحق المتظاهرين. ودانت منظمات حقوقية في روسيا وخارجها وقادة دول غربية توقيف نافالني، مطالبين بإطلاق سراحه فوراً.

وهذا الأسبوع، وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على أربعة من كبار المسؤولين الروس، بعدما حضّ مقرّبون من نافالني الوزراء على فرض عقوبات على شخصيات نافذة تدعم مالياً نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أثارت استياء عارماً هذا الأسبوع بتراجعها عن تصنيفها نافالني "سجين رأي"، مستندة في موقفها هذا إلى تصريحات سابقة له اعتبرت الهيئة الحقوقية أنها ترقى إلى مصاف "خطاب الكراهية". ولم تكشف المنظمة ماهية هذه التصريحات، لكنّها تعهّدت بمواصلة الدفع باتجاه إطلاق سراح المعارض الروسي المسجون.

وكان نافالني قد تعرّض، في بداية مسيرته قبل نحو عقد، لانتقادات على خلفية إدلائه بتصريحات مناهضة للمهاجرين ومشاركته في مسيرات قومية. والجمعة، انتقد معسكر نافالني مجدداً منظمة العفو التي اتّهمها المقرّبون من المعارض الروسي بأنها تؤدي دور "المتطوّعين لمساعدة الطغاة".

(فرانس برس)