في ظل تصاعد التوتر بين طهران وكلّ من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأطراف الأميركية والغربية، وصل رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إلى روسيا، صباح اليوم الثلاثاء، للقاء المسؤولين الروس.
وذكر التلفزيون الإيراني أنّ إسلامي سيجري مباحثات مع رئيس شركة "روس أتوم" الحكومية أليكسي ليخاتشيوف، لمناقشة "آخر التطورات والتعاون بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة روس أتوم الحكومية".
روسيا الشريكة في الاتفاق النووي اصطفت إلى جانب طهران في موقفها من الاتفاق بعد الانسحاب الأميركي منه عام 2018، منتقدة الموقف الأميركي وإعادة فرض العقوبات على إيران، داعية الولايات المتحدة إلى العودة للاتفاق النووي وإلغاء العقوبات.
والسبت الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ على الولايات المتحدة "أن تتحرك بشكل أكبر وتحل كل القضايا المتصلة" بإحياء الاتفاق النووي مع إيران، بما فيها رفع العقوبات.
ولروسيا مساهمة مهمة في البرنامج النووي الإيراني عبر عقد صفقات لاستكمال مفاعل بوشهر بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، إثر تخلي شركة "سيمنز" الألمانية عن استكمال المشروع الذي بدأ في العهد البهلوي السابق.
وتولت شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية استكمال بناء محطة بوشهر المطلة على الخليج، ودخلت المحطة الخدمة عام 2011 لإنتاج نحو ألف ميغاوات من الكهرباء. وتزود شركة "روس أتوم" هذا المفاعل الإيراني بالوقود.
وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية السابق علي أكبر صالحي قد أطلق، خلال نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019، عملية بناء مفاعل "بوشهر" الثاني من خلال صب الخرسانة بحضور ألكسندر لوكاشين، رئيس شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية، التي تتولى تنفيذ المشروع.
وقال صالحي، حينها، إن كلاً من المفاعلين سينتجان طاقة كهربائية تقدر بـ1050 ميغاواط (2114 ميغاواط للمحطتين)، معتبراً المشروعين الأضخم في إيران، حيث تبلغ كلفتهما 10 مليارات دولار.
ومن المقرر أن يتم تدشين مفاعلي بوشهر الثاني والثالث في العامين 2025 و2026، بحسب التصريحات الإيرانية.