رئيسي: لدينا ثلاثة مطالب أساسية وماكرون سينقل مواقف إيران إلى الإدارة الأميركية

29 سبتمبر 2022
ذكر رئيسي أن ماكرون أبلغه أنه سينقل مواقف إيران إلى واشنطن وسيعود بالنتيجة (Getty)
+ الخط -

سمّى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ثلاثة مطالب إيرانية رئيسية بالمفاوضات النووية، هي أخذ الضمانات وإغلاق ملف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المواقع الإيرانية الثلاثة ورفع العقوبات "بشكل مؤثر ومستدام".

وتحدث رئيسي، في مقابلته مع التلفزيون المحلي ليل الأربعاء-الخميس، عن قضايا داخلية ودولية متعددة، مع تسليطه الضوء على زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاءاته على هامشها، ومباحثاته حول المفاوضات النووية، محاولاً تطمين الشارع الإيراني حول سياسات حكومته في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

ولفت الرئيس الإيراني إلى لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك، قائلاً إنه ناقش معه المفاوضات النووية.

وأضاف رئيسي أن ماكرون أبلغه أنه سينقل مواقف إيران إلى الإدارة الأميركية وسيعود بالنتيجة، مشيراً إلى أنه أكد مواقف بلاده حول المفاوضات والقضايا الخلافية المتبقية، و"قلنا إن اتفاقاً عادلاً وجيداً في المتناول ونحن مستعدون".

وأشار إلى تطوير حكومته علاقات إيران الخارجية مع الدول الجارة، قائلاً إن العلاقات التجارية مع روسيا زادت بنسبة 80%.  

وشدد رئيسي على أن بلاده لن تتنازل عن ملاحقة ومحاسبة المتورطين باغتيال قائد "فيلق القدس" السابق، قاسم سليماني، مشيراً إلى رفعه صورته أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن هذا التصرف كان بهدف "إيصال رسالة مظلوميّة وقوة الشعب الإيراني وإظهار رغبة إيران الجادة بمحاسبة مرتكبي الجريمة". 

وتعد قضية التحقيقات حول المواقع الثلاثة التي أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها عثرت فيها على جزيئات اليورانيوم المخصب، العقبة الأهم أمام الاتفاق بالمفاوضات النووية الحالية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، إذ تصرّ إيران على ضرورة إغلاق تحقيقات الوكالة بشأن هذه المواقع، لكن الوكالة والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أكدت رفضها إغلاق هذا الملف "سياسياً".

وخرجت أخيراً تصريحات متعددة من الإدارة الأميركية، والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، التي تتولى شؤون تنسيق المفاوضات النووية، بشأن تعثر هذه المفاوضات ووصولها إلى "طريق مسدود".

وعلى وقع التوترات الأخيرة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن المواقع الإيرانية الثلاثة، زار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الأحد الماضي، فيينا للمشاركة في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد الإثنين، ملتقياً المدير العام للوكالة رافاييل غروسي.

وقال غروسي الثلاثاء، في تغريدة على "تويتر" إن المباحثات مع إيران بشأن القضايا الخلافية استؤنفت لـ"الشفافية حول القضايا المتبقية"، مشيراً إلى أنه التقى إسلامي على هامش مؤتمر الوكالة في فيينا.