"ذي إيكونوميست": المصريون ساخطون من السيسي

17 يونيو 2023
قالت المجلة إن حملة السيسي لولاية رئاسية ثالثة بدأت وسط تراجع ملحوظ بشعبيته (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، في تقريرها المنشور يوم الخميس، خصصته للحديث عن حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن المصريين يخشون من أنهم ربما يعيدون إحياء "الحكاية المحزنة" لديكتاتور بالقدر نفسه من الـ"فخامة".

وأضافت أن "المشير عبد الفتاح السيسي الذي قاد الانقلاب قبل عشر سنوات، أعلن ذات مرة أنه سيؤسس (جمهورية جديدة)، وبنى قناة السويس الثانية الموازية للقناة الأولى، بالإضافة إلى عشرين مدينة جديدة، وسكك حديدية بتكلفة 23 مليار دولار، ومئات الجسور، وعاصمة جديدة لامعة على مشارف القاهرة بتكلفة 58 مليار دولار"، موضحة أنه "على الرغم من أن أطول مبنى في أفريقيا أوشك على الانتهاء، كان السيسي يقود الاقتصاد إلى الأرض".

وأشارت المجلة إلى أن "خدمة الديون تستهلك أكثر من نصف الميزانية. وبلغ تضخم أسعار الغذاء 60 بالمائة".

ونقلت المجلة عن من وصفته بمدير بنك متقاعد تنحدر عائلته، مثل العديد من أفراد الطبقة الوسطى، نحو الفقر، قوله إن "الدين الخارجي لمصر تضاعف كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وأدى تضاؤل الثقة في الأعمال إلى هروب رأس المال الأجنبي عن البلاد، وسحب المستثمرين الأجانب 20 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي".

وقالت "ذي إيكونوميست" إنه "بينما تعرض اللوحات الإعلانية، منازل سعيدة في مدن السيسي الجديدة البراقة، أصبح المصريون أكثر سخطاً، إذ لا يمكن للسيسي أن يسجن جميع الناس طوال الوقت". مشيرة إلى أنه "يُعتقد أن 60 ألف شخص على الأقل يقبعون وراء القضبان لأسباب سياسية".

كما نقلت المجلة عن أحد المواطنين، قالت إنه أب لخمسة أطفال، قوله، إن "حملة السيسي لولاية رئاسية ثالثة، بدأت في المحافظات، لكن انعدام شعبيته واضح في كل مكان".

"بدائل المصريين"

وتحت عنوان "بدائل المصريين" ذكرت المجلة البريطانية أن "بعض المصريين يقولون إنه إذا سُمح لجمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع، حسني مبارك، بالترشح ضده، فإن السيسي سيخسر". مضيفة أن "آخرين يروجون بهدوء لفضائل القيادي الإسلامي المعتقل حازم أبو إسماعيل، فيما يقترح مشجعو كرة القدم اسم محمد صلاح، النجم النظيف الذي يلعب مع ليفربول".

وقالت المجلة إنه "حتى أحمد فؤاد، نجل آخر ملوك مصر (فاروق)، البالغ من العمر 71 عاماً، يذكره بعض المصريين أحياناً، رغم أنه مقيم في سويسرا ويتحدث اللغة العربية بالكاد".

المساهمون