دوي أصوات غربي إيران ووسائل إعلام تتحدث عن "تمرينات جوية"

16 يناير 2022
سمعت الأصوات في عدة مدن غربي البلاد في حين نفى سكان أن تكون ناجمة عن انفجارات (Getty)
+ الخط -

انتشرت، ليلة السبت، أنباء غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران عن سماع دوي انفجارات في مدن إيرانية غربي البلاد.

وتواصل "العربي الجديد" مع مواطنين إيرانيين في مدينتي سنندج، مركز محافظة كردستان، وكرمانشاه، مركز محافظة كرمانشاه، غربي البلاد، لمعرفة التفاصيل. فأكد مواطن إيراني من مدينة سنندج أنه وآخرون سمعوا "صوتاً مهيباً غريباً مرتين لثوان"، وهو ما أكده مواطن آخر من مدينة كرمانشاه أيضاً.

غير أن هؤلاء قالوا إن الأصوات لا يبدو أنها ناتجة عن انفجارات، كما أنهم لم يلاحظوا شيئاً في سماء منطقتهم.

إلى ذلك، ذكر مستخدمون على شبكات التواصل الاجتماعي أن أصوات الانفجارات سمعت أيضاً في مدينة أسد أباد غربي إيران، غير أن حاكم المدينة سعيد كتابي قال لوكالة "فارس" الإيرانية إن "صوتاً سُمع حوالي الساعة 12 ليلاً، وفي البداية كنا نعتقد أنه ناتج عن صاعقة بسبب الأحوال الجوية الحالية، لكن هذا الاحتمال لم يعد قائماً".

غير أنه نفى "وقوع أي انفجار في مدينة همدان" قائلاً إنه لم تصلهم "أي تقارير حول ذلك". وأضاف أن "هناك احتمالية أن يكون منشأ الصوت من مدينة أخرى".

في الأثناء، أفادت وكالة "ركنا" الإيرانية أن مصادر تتحدث عن أن هذه الأصوات تعود إلى تمرينات تجريها منظومات للدفاع الجوي سلمت أخيراً إلى قواعد الدفاع الجوي غربي إيران.

وأضافت أن "هذه التمرينات الليلية المفاجئة هي جزء من استراتيجية جهوزية الدفاع الجوي الإيراني"، مشيرة إلى أنه "لم يتسنَ للوكالة نفي صحة ذلك أو تأكيده".

يشار إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، سمعت أصوات انفجارات في مدن إيرانية عدّة، عزتها السلطات لاحقاً إلى تمرينات عسكرية.

ومطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحدثت حسابات افتراضية عن سماع انفجار ضخم بالقرب من منشآة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، في محافظة أصفهان، وسط انتشار روايات متضاربة حول أسباب الانفجار، حيث قالت وكالة "فارس" في بادئ الأمر إن "الأنباء غير الرسمية" التي وصلت إلى مراسلها تشير إلى "تدمير مسيرة مجهولة الهوية".

بعد تلك الروايات المتضاربة، نقل التلفزيون الإيراني، عن قائد الدفاع الجوي في منطقة "نطنز"، رواية باتت الرواية الرسمية، قائلاً إن الانفجار كان ناتجاً عن إطلاق صاروخ في عملية اختبار للدفاعات الجوية، مؤكداً أنه "لا داعي للقلق".

وفي العشرين من الشهر الماضي، سمع دوي انفجارات بالقرب من محطة "بوشهر" النووية جنوبي إيران، المطلّة على الخليج، لكن أعلن نائب محافظ "بوشهر" للشؤون السياسية والأمنية محمد تقي إيراني، بعد ساعات، أن القوات المسلحة الإيرانية أجرت فجر ذاك اليوم مناورات عسكرية في أجواء منشآة "بوشهر" النووية، "في إطار الاستعدادات اللازمة لرفع قدرات الدفاع الجوي".

وبموازاة إطلاق مفاوضات فيينا النووية منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صعّدت إسرائيل تهديداتها ضد إيران، وذكرت أنها أعدت خطة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وفي المقابل، أكدت إيران أنها سترد على أي هجوم "بقوة مدمرة"، وأجرت مناورات عسكرية ضخمة، أواخر الشهر الماضي، في الخليج ومضيق هرمز وثلاث محافظات إيرانية جنوبية.

المساهمون