دول غربية تتحاشى قراراً ضد إيران بمجلس محافظي الطاقة الذرية لـ"تفادي إفشال محادثات فيينا"
قال دبلوماسيون، اليوم الجمعة، إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة لن تضغط لاستصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، رغم فشل طهران في تقديم تفسيرات لجزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع، حتى تتفادى الإضرار بمحادثات فيينا.
ومن الممكن أن يترتّب على أي قرار تصعيد للتوتر بين طهران والغرب يعرض محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 للخطر.
وفي الاجتماع ربع السنوي الأخير لمجلس المحافظين الذي يتألف من 35 دولة، أعدت القوى الأوروبية الثلاث، بتأييد من الولايات المتحدة، مشروع قرار ينتقد طهران، لكنها لم تقدمه بشكل رسمي مع إعلان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي عن محادثات جديدة.
وقالت الوكالة الدولية، يوم الاثنين، إن المحادثات الرامية إلى حمل إيران على تفسير مصدر جزيئات اليورانيوم، التي يعتقد أنها مرتبطة بأنشطة سبقت الاتفاق النووي بزمن طويل، فشلت في الوصول إلى تفسيرات جديدة. وأثار ذلك تساؤلات حول ما إذا كان سيتم إحياء مشروع القرار.
وقال أحد الدبلوماسيين إنه "لا يمكن تجاهل تقرير 31 مايو/ أيار لمجرد إجراء محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، لكن من غير المرجح إصدار قرار الآن". فيما قال خمسة دبلوماسيين آخرون إنه لن يتم إصدار قرار، غير أن "ما سيحدث ببساطة هو مجرد بيانات تصدرها دول المجلس".
وأوضح دبلوماسي من دولة أيدت إصدار قرار في آخر اجتماع للمجلس أنه "ينبغي صدور بيانات قوية (..)، عليهم التزامات يتعين الوفاء بها".
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان مشروع القرار سيحظى بالدعم اللازم للموافقة عليه في مجلس المحافظين، وهو جهة صنع القرار الرئيسية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تجتمع أكثر من مرة في السنة.
وستُستأنف المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإعادة البلدين للامتثال الكامل ببنود الاتفاق النووي في الأسبوع المقبل، حيث من المرجح أن تسفر نتيجة الانتخابات الإيرانية، في 18 يونيو/ حزيران، عن وصول رئيس من المحافظين إلى سدة الرئاسة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "لم يتم إحراز تقدم في الحوار بين إيران والوكالة في ما يخص تقديم إجابات مقنعة عن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، معربة عن قلقها الشديد إزاء التقرير الذي أصدرته الوكالة يوم الاثنين، داعية إيران إلى تقديم إجابات "بأسرع ما يمكن".
(رويترز)