دول حلف شمال الأطلسي المحاذية لروسيا ستقيم "سوراً من المسيرات"

24 مايو 2024
جنود بولنديون يحملون علم الناتو، 03 يوليو 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حكومة ليتوانيا تعلن عن توافق دول حلف شمال الأطلسي المجاورة لروسيا على إقامة "سور من المسيرات" للدفاع عن حدودها ضد الاستفزازات، ممتد من النروج إلى بولندا.
- حلف الناتو يبدأ أكبر تدريب عسكري له منذ عقود بمشاركة 90 ألف عسكري، يستمر حتى أواخر مايو/أيار، في إطار تعزيز قدراته الدفاعية.
- بعد 75 عامًا على تأسيسه، يظل حلف شمال الأطلسي لاعبًا مهمًا في تحقيق المصالح الغربية، مع تجاوز تحديات الثنائية القطبية وتعزيز موقفه في مواجهة التحديات الجديدة مثل الغزو الروسي لأوكرانيا.

أعلنت حكومة ليتوانيا، اليوم الجمعة، أن الدول الست الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والمجاورة لروسيا توافقت على إقامة "سور من المسيرات" بهدف الدفاع عن حدودها ضد "الاستفزازات". وقالت وزيرة الداخلية في ليتوانيا آنيي بيلوتايت، لوكالة "بي أن أس" للأنباء، إنه "أمر جديد تماماً، سور من الطائرات المسيرة يمتد من النروج حتى بولندا. الهدف هو استخدام مسيرات وتكنولوجيات أخرى لحماية حدودنا".

وفي مطلع العالم الحالي، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنه سيبدأ أكبر تدريب عسكري له منذ عقود بمشاركة 90 ألف عسكري، على مدى أشهر. وصرح القائد الأعلى للحلف في أوروبا الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي، للصحافيين بأنّ التدريب Steadfast Defender "المدافع الصامد" سيستمر حتى أواخر مايو/ أيار.

وبعد 75 عاماً على تأسيسه لا يزال حلف شمال الأطلسي لاعباً هاماً في سياق تحقيق المصالح الغربية، التي تلتقي عليها ضفتا الأطلسي، في أوروبا وأميركا الشمالية. على الأقل ذلك ما يقدمه المحتفون الغربيون هذه الأيام بمرور ثلاثة أرباع القرن على تأسيسه في الرابع من إبريل/ نيسان 1949. وقبل سنوات قليلة فقط كان بعض المسؤولين الغربيين يشبّهون "الناتو" بالميت سريرياً، وبعضهم كان يدعو إلى الانسحاب منه، قبل أن يعودوا إلى الحلف بوصفهم مظلة دفاعية أمنية مشتركة، خصوصاً في أوروبا التي لم تمتلك بعد سياسات عسكرية مشتركة قارياً ومنفصلة عن الحلف، كما هو الأمر في سياسات أخرى حيوية، مثل السياسات الاقتصادية والخارجية، وغيرها على مستوى الداخل.

وواجه حلف شمال الأطلسي تحديات عدة، واستطاع تجيير تضعضع الثنائية القطبية (الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق)، بعد نهاية الحرب الباردة (1947 ـ 1991)، لمصلحة أجنداته وعلى حساب الكتلة الشرقية السابقة بزعامة الاتحاد السوفييتي الذي تفكك في 1991. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 والحلف يسعى إلى ترسيخ ما حققه منذ سقوط جدار برلين في عام 1989، حتى وصلت الأمور إلى حد عدم استبعاد وضع جنود على الأرض في مواجهة روسيا، وعودة نغمة سباق التسلح، بما فيه التسلّح النووي باعتباره أحد خيارات الردع.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون