دمشق: قتيلان في انفجارات وقعت بمبنى للفرقة الرابعة والحرس الثوري

01 أكتوبر 2023
من قصف إسرائيلي استهدف جنوبيّ دمشق في يوليو 2020 (فرانس برس)
+ الخط -

أدت انفجارات عدة في محيط العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الأحد، إلى وقوع قتيلين، فيما لم يعلن النظام السوري عن أي غارات إسرائيلية على المنطقة التي تتمركز فيها قوات تابعة لـ"الفرقة الرابعة" ومواقع لـ"حزب الله" اللبناني.

وذكرت صفحات محلية موالية للنظام، أن انفجارات عدة سُمعت بعد منتصف الليلة الماضية من اتجاه منطقتي الديماس وقرى الأسد، لكن لم تسمع رشقات من الصواريخ المضادة للطيران التي تطلقها عادة الدفاعات الجوية التابعة للنظام ضد الصواريخ الإسرائيلية.

من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، سماع دوي 3 انفجارات عنيفة فجر اليوم في مبنى يتبع للفرقة الرابعة والحرس الثوري الإيراني بجانب مسجد الحمزة في قرى الأسد بريف دمشق الغربي.

وأكد المرصد عدم رصد أي صواريخ للدفاع الجوي، مشيراً إلى سقوط قتيلين من جنسية غير معروفة في المبنى ووقوع أضرار مادية كبيرة.

أما موقع "صوت العاصمة" المحلي (المعارض) فقد أكد أن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت مبنى يتبع لـ"حزب الله" اللبناني بالقرب من قرى الأسد بريف دمشق. 

ونقل عن شهود عيان قولهم إن 4 انفجارات سُمعت في محيط المنطقة تلاها تصاعد لأعمدة الدخان في المنطقة القريبة من جامع الحمزة.

وأشار الشهود إلى أن البناء المستهدف أحد مقارّ التنسيق اللوجستي والأمني لعمليات نقل الأسلحة بين سورية ولبنان، وقد أدى القصف إلى تدمير المبنى بشكل كامل.

وسبق أن تعرض محيط العاصمة السورية دمشق لغارات وهجمات إسرائيلية، حيث يُعتقد أن الحرس الثوري له العديد من المواقع والقواعد، ضمن مقرات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري.

وشهد الشهر الماضي أكثر من هجوم إسرائيلي على مواقع في ريفي دمشق الشمالي الغربي والشمالي الشرقي، وتعرضت مواقع في منطقة يعفور ومساكن الحرس الجمهوري، ما أدى إلى احتراق مستودعات يرجح أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني.  

وقصف الطيران الإسرائيلي في 7 أغسطس/ آب الفائت مستودعات تابعة للمليشيات الإيرانية في منطقتي صيدنايا وتل منين في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي والشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص بينهم ضباط وعناصر من قوات النظام السوري، وفق متحدث عسكري من قوات النظام.

وجرت العادة ألا تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات التي تطال أهدافاً إيرانية في سورية، إلا أنها تقول من حين لآخر إنها لن تسمح للحرس الثوري الإيراني بترسيخ وجوده، خاصة في جنوب سورية.

ويُعتقد أن مقرات الألوية والفرق العسكرية ومراكز "البحوث العلمية" التابعة للنظام تستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني لتطوير أسلحة، وخاصة الصاروخية منها، أو تخزين ذخيرة، وهو ما يفسر استمرار الهجمات الإسرائيلية عليها خلال السنوات الأخيرة.

وتعليقاً على الهجمات التي طالت محيط دمشق فجر اليوم الأحد، قال الباحث السياسي وائل علوان في مركز "جسور" للدراسات، إن تل أبيب ماضية في استراتيجية قصف أي موقع إيراني تعتقد أنه يشكل تهديداً لـ"أمنها القومي".

وتابع خلال حديث مع "العربي الجديد: "اختلفت آليات الاستهداف منذ عام 2022 بسبب تراجع العلاقات بين روسيا وإسرائيل، على خلفية الحرب في أوكرانيا.. كانت موسكو تسمح لتل أبيب باستخدام الأجواء السورية بشكل واسع جداً، ولكن الأمر تغير بسبب الموقف الإسرائيلي غير المنحاز للروس في غزوهم لأوكرانيا".

وبيّن علوان أن "تل أبيب تعتمد اليوم على الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وعلى استخدام الأجواء الدولية فوق البحر الأبيض المتوسط، واللبنانية لاستهداف المواقع الإيرانية في سورية"، مضيفاً "من الطبيعي أن يتركز القصف على أهداف في جنوب وغربي سورية، في دمشق وطرطوس وغربي حمص".

قتيلان في درعا

وفي جنوب البلاد، قتل الشاب علي موفق الزعبي جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة اليادودة غربيّ درعا، وهو مدني ولا ينتمي إلى أية جهة عسكرية.

وقتل المساعد محمد حسن طلب الغزالي متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين في بلدة قرفا بريف درعا يوم 26 سبتمبر/ أيلول المنصرم، فيما ذكر "تجمع أحرار حوران" أن الغزالي متطوع في شعبة تجنيد مدينة درعا. 

وأشار الموقع أيضاً إلى إصابة الشاب محمد منيف القداح جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في مدينة الحراك شرقيّ درعا، وهو مدني لا ينتمي إلى أي جهة عسكرية.

المساهمون