دعوات دولية تطالب السودان بإتاحة الاحتجاج السلمي الرافض للانقلاب العسكري

30 أكتوبر 2021
مخاوف من إراقة دماء المحتجين (عمر أردم/ الأناضول)
+ الخط -

دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الجمعة، الجيش السوداني إلى ضبط النفس وعدم استخدام العنف ضد المشاركين في المظاهرة التي دعا إليها محتجون اليوم السبت، رفضاً للانقلاب الذي شنه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان.

وقال التكتل الأوروبي، في تصريحات صحافية، إنّ دوله الأعضاء "تدعو قوات الجيش والشرطة في السودان لضبط النفس خلال المظاهرات المقررة السبت في العاصمة الخرطوم".

أما وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، فجدد تأكيد وقوف بلاده مع المتظاهرين، وكتب في تغريدة على "تويتر": "تواصل الولايات المتحدة الوقوف مع الشعب السوداني في نضاله السلمي من أجل الديمقراطية". وأضاف: "يتعين على قوات الأمن السودانية احترام حقوق الإنسان، أي عنف بحق المتظاهرين السلميين غير مقبول".

بدوره قال المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إنه تحدث يوم الجمعة إلى رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك، وفقاً لتغريدة نشرها مكتب الشؤون الأفريقية في الخارجية الأميركية.

وأضاف فيلتمان أنه تحدث أيضاً مع البرهان ووزيرة الخارجية في حكومة حمدوك مريم الصادق المهدي، وأنه بعث برسالة واضحة، مفادها ضرورة السماح للشعب السوداني بالاحتجاج السلمي.

كذلك دعا المبعوث البريطاني الخاص إلى السودان، روبرت فيرويذر، قوات الأمن إلى احترام حق السودانيين في التظاهر. وكتب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "غداً يخرج الكثير من السودانيين إلى الشارع. من الضروري جداً أن تحترم القوات الأمنية حرية وحق التعبير. التظاهر السلمي حق ديمقراطي أساسي"، مضيفاً: "الأجهزة الأمنية وقادتها سيتحملون المسؤولية عن أي عنف يمارس بحق المتظاهرين".

إلى ذلك، أفادت قناة "الجزيرة" بأنّ البرهان أعفى عدداً من الدبلوماسيين من مناصبهم، منهم سفراء السودان في تركيا والإمارات وجنوب أفريقيا.

وفي وقت سابق، أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أنّ المظاهرات المقررة ضد انقلاب العسكر ستكون "اختباراً لنيات الجيش من الآن فصاعداً"، وحث القوات المسلحة على "الإحجام عن أي شكل من أشكال العنف ضد المحتجين".

وأضاف المسؤول، الذي تحدث للصحافيين وطلب عدم نشر اسمه، أنّ "واشنطن تشعر بالارتياح للسماح لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالعودة إلى منزله، لكنه لا يزال رهن الإقامة الجبرية، ولا يمكنه مواصلة عمله".

وتابع المسؤول قائلاً إنّ "واشنطن تطالب قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، باتخاذ خطوات لإعادة الحكومة"، مشيراً إلى أنّ "سعي السودان للحصول على عشرات المليارات من الدولارات من أجل تخفيف عبء الدين لن يتحقق إذا واصل الجيش محاولات قيادة البلاد منفرداً".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون