دبلوماسي إسرائيلي سابق يؤكّد: نطبق الفصل العنصري في الضفة تماماً كما كان بجنوب أفريقيا

أكد وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق ألون ليئال أن إسرائيل تطبق نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وفي مقابلة معه نشرها موقع صحيفة "هآرتس" وأورد تفاصيلها اليوم السبت، أشار ليئال، الذي عمل سفيراً في جنوب أفريقيا عندما انهار نظام الفصل العنصري فيها، إلى أن السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية تشبه إلى حد كبير السياسات التي كان يطبقها حكم الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا على كل المستويات.

وأضاف: "المستوطنون (اليهود) يشكلون 15 بالمائة من السكان في الضفة الغربية، وفي جنوب أفريقيا، كان البيض يمثلون 15% تقريباً، ومع ذلك، فإن سيطرتنا على كل ما يجري في الضفة الغربية مطلقة، نحدد من يدخل ومن يخرج، ونتحكم بالأمن وفي كل شيء".

وفي ما يتعلق بفلسطينيي الداخل، أوضح ليئال أن إسرائيل تمارس "التمييز وعدم المساواة ضدهم"، مشيراً إلى أن أكثر ما يجعل إسرائيل تقترب من الفصل العنصري في تعاطيها مع فلسطينيي الداخل يتمثل في سن قانون "القومية"، الذي أسهم في الحط من مكانتهم بشكل قانوني.

ولفت إلى أن نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قام على بنية قانونية شملت 300 قانون، أفضت إلى تشكل منظومات حياة منفصلة حسب اللون، مشيراً إلى أن "هذا يطبق بشكل مؤسسي في الضفة الغربية".

تقارير عربية

التحديثات الحية

"العفو الدولية": سنواصل فضح الفصل العنصري الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

وشدد ليئال على أنه لم يعد قادراً على تمثيل إسرائيل في المحافل الدولية بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين، مشيراً إلى أن عدم إبداء العاملين في السلك الدبلوماسي اعتراضهم على السياسات الحكومية "مؤلم".

وعزا عدم مبادرة السفراء والدبلوماسيين والعاملين في وزارة الخارجية للاستقالة احتجاجاً على السياسات الحكومية إلى اعتبارات مادية.

وحول مشاركته في دعوات لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب سياساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اعتبر ليئال أن العالم مطالب "بعدم التخلي عن الفلسطينيين. في حال ابتلعنا الشعب الفلسطيني، فسنتوقف عن كوننا دولة ديمقراطية ويهودية"، وقال: "في حال تخلى العالم عن الفلسطينيين، فإننا سنسحقهم سياسياً، لأنهم ضعفاء جداً ونحن أقوياء جداً... هذا لن يكون فصلاً عنصرياً في الضفة الغربية فقط، بل سيكون داخل إسرائيل".