قالت حكومة "طالبان" اليوم الاثنين إن دبلوماسيين سعوديين غادروا أفغانستان "للتدريب" وسيعودون إلى البلاد، غير أن ثلاثة مصادر مطلعة قالت إن مخاوف أمنية كانت من أسباب رحيلهم.
وقال مصدر دبلوماسي ومصدران آخران إن الدبلوماسيين السعوديين غادروا جواً وانتقلوا إلى باكستان أواخر الأسبوع الماضي بسبب تحذيرات من تزايد مخاطر وقوع هجمات في العاصمة الأفغانية كابول.
وقالت "طالبان" إن رحيلهم مؤقت وليس لأسباب أمنية. وصرح المتحدث باسم حكومة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، بأن "بعض موظفي السفارة السعودية سافروا لتلقي نوع من التدريب وسيعودون".
وذكرت "رويترز" أن وزارة الخارجية الباكستانية أحالتها إلى السفارة السعودية في إسلام أباد للتعليق، لكن مكتب الاتصال الحكومي ووزارة الخارجية بالرياض لم يردا على طلبات للتعليق.
ولم تتضح حتى الآن المدة التي يعتزم الدبلوماسيون السعوديون البقاء خلالها خارج أفغانستان أو عدد الذين غادروا البلاد.
وتدير بعض الدول سفاراتها في أفغانستان من باكستان وقطر منذ انسحاب قوات التحالف الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد وتولي "طالبان" زمام الأمور في عام 2021 بعد تمرد استمر 20 عاماً.
واحتفظت بعض الدول بوجود دبلوماسي في أفغانستان، ومنها روسيا التي كانت سفارتها هدفاً لتفجير انتحاري عند بوابتها الأمامية أدى لمقتل اثنين من الموظفين الروس وأربعة مواطنين أفغان.
وأعلن مسلحو تنظيم داعش مسؤوليتهم عن ذلك الهجوم وعدد من الهجمات الأخرى التي استهدفت أجانب، ومنها هجوم استهدف فندقاً يشتهر بارتياد رجال الأعمال الصينيين له ومحاولة اغتيال فاشلة لرئيس البعثة الباكستانية في سفارة بلاده.
وتقول "طالبان" إنها تركز على القضاء على تنظيم داعش والتهديدات الأمنية الأخرى وستبذل كل الجهود لحماية المصالح الأجنبية في أفغانستان.
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
