دبلوماسيون إيرانيون في جدّة وطهران تنتظر "خطوات سعودية عملية" لإعادة فتح السفارتين

17 يناير 2022
مبنى السفارة السعودية في إيران (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية، اليوم الإثنين، بأن ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين قد وصلوا إلى جدة لإعادة فتح الممثلية الإيرانية بعد ست سنوات من إغلاقها، فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن التركيز ينصبّ حالياً على إعادة فتح الممثلية الإيرانية لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الإثنين، إن الدبلوماسيين الإيرانيين حصلوا على التأشيرة لزيارة السعودية. وأشار إلى أن الدبلوماسيين الإيرانيين سيجرون "تقييماً" لإمكانية إعادة فتح الممثلية. وأعلن خطيب زادة استعداد طهران لإعادة فتح السفارة في الرياض، لكنه قال إيران تنتظر "إجراءات عملية من السعودية".

وأضاف المتحدث الإيراني أن "إيران تدعم الترتيبات الإقليمية والخطط من داخل الإقليم" بشأن أمن الخليج.

وكشف مسؤول إيراني، اليوم السبت، أن "طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح سفارتيهما"، وذلك في سياق الحوارات التي تجري بين البلدين بوساطة من العراق.

والسبت، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جليل رحيمي جهان أبادي، في تغريدة عبر "تويتر"، إنه "يتم إحياء العلاقات المهمة بين إيران والسعودية، وإن سفارتي البلدين تستعدان لإعادة فتحهما".

وأضاف أن "هذا الأمر ستكون له تداعيات مهمة في الحد من التوترات الإقليمية من ناحية، وزيادة تماسك العالم الإسلامي من ناحية أخرى".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، لـ"العربي الجديد" إن "استئناف المباحثات مع السعودية كان على جدول أعمال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال زيارته الأخيرة لطهران"، مضيفاً: "إننا نسعى إلى تحديد موعد للجولة الخامسة".

وكانت مصادر إيرانية مطلعة قد كشفت الإثنين الماضي لـ"العربي الجديد"، أن الرياض "تماطل في استئناف الجولة الجديدة من المباحثات بين الطرفين"، مشيرة إلى أن طهران أبلغت بغداد، التي تتوسط بين البلدين؛ استعدادها لإطلاق جولة جديدة.

وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن "إيران على تواصل مباشر مع الحكومة العراقية لتحديد موعد للجولة الجديدة لكن يبدو أن السعودية غير متحمسة حتى اللحظة"، مشيرة إلى أن "الجولة الخامسة من المباحثات تنتظر الاتفاق على موعد محدد ومستوى المشاركة فيها. وبغداد على تواصل مع الجانب السعودي بشأن الموعد لكنه لم يتجاوب بعد مع ذلك".

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016، بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شرقي البلاد على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر. إثر ذلك، أغلقت منظمة التعاون الإسلامي ممثلية إيران لدى المنظمة في جدة خلال إبريل/نيسان 2017. 

وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في إبريل/نيسان الماضي في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية بالنجاح لجمع الطرفين على طاولة واحدة. وعقدت طهران والرياض حتى الآن أربع جولات، ثلاث منها في عهد الحكومة الإيرانية السابقة، والجولة الرابعة هي الأولى في عهد حكومة الرئيس الإيراني المحافظ، إبراهيم رئيسي، الذي تسلم الرئاسة الإيرانية، مطلع أغسطس/آب الماضي.