دبلوماسيون أميركيون وصينيون يجرون محادثات "صريحة" في بكين

06 يونيو 2023
مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا دانيال كريتنبرينك (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أنّ دبلوماسيين صينيين وأميركيين أجروا في بكين محادثات "صريحة" و"بنّاءة" حول سبل تحسين العلاقات الثنائية التي تردّت بسبب خلافات حول مواضيع شتّى.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا دانيال كريتنبرينك زار العاصمة الصينية، خلال الأيام القليلة الماضية، برفقة مستشارة الرئيس جو بايدن لشؤون الصين وتايوان سارة بيران.

وأضافت أنّ الدبلوماسيين الأميركيين التقيا نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوشو، وأجريا محادثات مع مدير الوزارة لشؤون أميركا الشمالية وأوقيانيا يانغ تاو.

وبحسب البيان، فإنّ "الجانبين أجريا حواراً صريحاً وبنّاءً ومثمراً بشأن تحسين العلاقات الصينية-الأميركية، وإدارة الخلافات بشكل صحيح". وأضاف البيان أنّه خلال هذه المحادثات "أوضحت الصين موقفها الرسمي بشأن تايوان"، نقطة الخلاف الرئيسية بين البلدين. ووفقاً للبيان، فإنّ "الطرفين اتّفقا على مواصلة اتصالاتهما".

وتوتّرت العلاقات بين واشنطن وبكين في الأشهر التي تلت لقاءً جمع بين بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال قمّة مجموعة العشرين التي عُقدت في جزيرة بالي الإندونيسية في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ومن بين أسباب التوتر، ملف تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وإسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً فوق أراضيها أكّدت واشنطن أنّه للتجسّس، الأمر الذي نفته الصين.

وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ المحادثات التي أجراها دبلوماسياها في بكين، الإثنين، كانت "صريحة ومثمرة"، وجزءاً من "الجهود الجارية للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة" بين البلدين، مشيرة إلى أنّ "الجانبين تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا المتعلقة بمضيق تايوان، وقنوات الاتصال، ومواضيع أخرى".

وشدّد البيان الأميركي على أنّ دبلوماسيي الولايات المتّحدة شدّدا على مسامع مضيفيهما الصينيين على أنّ واشنطن "ستقاتل بقوة وستدافع عن مصالح الولايات المتّحدة وقيمها".

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، مؤكّدة عزمها على استعادتها، وبالقوة إذا لزم الأمر. وتعيش الجزيرة في ظل خوف دائم من غزو صيني لأراضيها.

وهناك مسألة أخرى مهمة تثير التوتر بين البلدين، تتعلق بالرقائق المصغّرة، مع إعلان بكين في مايو/ أيار أنّ شركة "مايكرون" الأميركية لأشباه الموصلات لم تجتز مراجعة أمنية وطنية، ولن يُسمح لها بالتالي بالبيع لمشغّلي "بنى تحتية حيوية للمعلومات".

(فرانس برس)