دبابات وقوة إسرائيلية أمام مبنى محافظة القنيطرة السورية

11 ديسمبر 2024
دبابات إسرائيلية في القنيطرة 10 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توغلت دوريات إسرائيلية في الأراضي السورية قرب القنيطرة، حيث ثبتت دبابات وآليات عسكرية، مع السماح للأهالي بالخروج من منازلهم، وسط تأكيدات إسرائيلية بعدم نية الاحتلال، بل منع المخاوف الأمنية.

- نفت مصادر محلية وعسكرية تقدم القوات الإسرائيلية نحو دمشق، مؤكدة وجودها في "المنطقة العازلة" لحماية أمن إسرائيل وسكان الجولان، مع استمرار الطلعات الجوية الاستطلاعية.

- ينتظر الأهالي تشكيل وزارة دفاع سورية لضمان الأمن، وسط شكوك بتورط الأسد وروسيا، مع دعوات لتشكيل جيش وقوات شرطية لحفظ النظام وتجنب الفوضى.

دوريات إسرائيلية ضخمة تواصل توغلها في عمق الأراضي السورية

حركة طيران اسرائيلي متواصلة في الأجواء

ينتظر أهالي المنطقة تشكيل وزارة للدفاع في سورية

واصلت دوريات اسرائيلية ضخمة توغلها في عمق الأراضي السورية من جهة القنيطرة، لتثبت أمس الثلاثاء أربع دبابات عسكرية، أمام مبنى المحافظة وثلاث آليات أخرى في محيطها عند مفترق طرق تربطها ببلدة الحميدية وطريق الجسر.

مواطن من أهالي المدينة طلب إخفاء اسمه قال لـ"العربي الجديد" إن القوة الإسرائيلية سمحت للأهالي بالخروج من منازلهم والرحيل إن رغبوا بذلك، لكن الأهالي رفضوا. وأشار إلى أن جنوداً يتحدثون العربية بشكل مقبول ضمن المتوغلين، قالوا للأهالي إن إسرائيل لا تنوي احتلال مدينتهم، وأنها تحاول منع المخاوف من أي أحداث أمنية قد تطاول إسرائيل من الجانب السوري، على حدّ زعمها.

وأضاف المصدر أنه من خلال حركة تقدم الدوريات الإسرائيلية ثم تراجعها شمال المدينة، دون تثبيت نقاط أو رفع سواتر، وعدم وجود آليات خاصة بذلك، فإن الأهالي يعتبرون ذلك مؤشراً لعدم رغبة الاسرائيلي بتثبيت نقاط في المنطقة أو احتلالها. وأشار إلى أن هنالك حركة طيران اسرائيلي متواصل في الأجواء منذ بدء التوغل، وإنه في الأيام الثلاثة الماضية كان يستهدف مواقع عسكرية، لكن الطلعات الجوية منذ يوم أمس كانت باعتقاده استطلاعية.

وكانت وسائل إعلام سورية وعربية تحدثت أمس الثلاثاء عن تقدم القوات الإسرائيلية إلى مشارف دمشق، واحتلت مناطق في منطقة قطنا بريف دمشق، لتنفي مصادر "العربي الجديد" في المنطقة ذلك جملة وتفصيلاً، وذلك ما أكده الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، موضحاً أن قواتهم موجودة ضمن "المنطقة العازلة" بهدف "الدفاع عن أمن إسرائيل" و"ضمان حماية سكان هضبة الجولان" بعد الانقلاب الذي أطاح بالأسد في سورية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر الأحد الفائت أمرا باحتلال المنطقة العازلة مع سورية، حتى حدود ما قبل اتفاق عام 1974. فيما أشار مصدر آخر من نشطاء المنطقة لـ"العربي الجديد"، أن منظمات مدنية وأممية بدأت في ضخ مساعدات إطعام ومياه للأهالي ريثما يتم الاتفاق مع القوى الأممية (حفظ السلام) للعودة للمنطقة والفصل بين الجانبين منعاً لأي اشتباكات مسلحة قد تنشأ مستقبلاً.

في غضون ذلك، ينتظر أهالي المنطقة تشكيل وزارة للدفاع في سورية وإرسال قوات سورية لضمان أمن المنطقة وأهاليها، بحسب الوعود التي تم تقديمها قبل أيام من قبل إدارة العمليات التي سيطرت على البلاد بعد سقوط الأسد. أحد المواطنين في المنطقة قال لـ"العربي الجديد": "لدي شكوك أن الأسد وروسيا ضالعان بما يحصل، لم تتم فرحتنا بتحرير البلاد من حكم قمعي حتى بدأت إسرائيل تزحف باتجاهنا، نحن لم نعد نريد القتال والدم، نريد أن نأخذ لو قسطاً قليلا من الهدوء والسلام والراحة، لقد أرهقنا الأسد أثناء حكمه وبعد سقوطه". وأضاف: "على الحكومة الجديدة الإسراع في تشكيل جيشها وقواتها الشرطية لحفظ النظام، وضمان الأمن لمواطنيها وإلا فالبلاد إلى ما لا تحمد عقباه"، خاتماً حديثه بالقول: "أصبحنا مكسر عصا للجميع".