وقال المصدر لــ"العربي الجديد" إن مجموعة من عناصر "داعش" يقارب عددهم 60 مقاتلا، كانوا يستقلون ثماني سيارات مسلحة وأخرى مدنية، هاجموا ليلة أمس الثلاثاء، بشكل مفاجئ أحد مواقع مشروع النهر الصناعي الذي يغذي الشريط الساحلي بالمياه.
وأوضح المصدر أن المجموعة المسلحة هاجمت الموقع وطردت بعض الموظفين العاملين فيه وسيطرت عليه لساعات، مؤكدا أن كتيبة بالمنطقة اشتبكت خلال ساعات صباح اليوم الأربعاء مع عناصر "داعش" واضطرتهم للانسحاب منها، بعد أن استولوا على معدات تابعة لمنظومة تشغيل المياه بالموقع وعبثوا بالأجهزة وبعض الآليات.
وأشار المصدر إلى أن عناصر "داعش" قدمت من وادي سوف الجين بمنطقة بني وليد القريبة من سرت، متوقعا أن تقوم هذه المجموعات بمعاودة الهجوم.
وعن حجم الأضرار، أكد المصدر أن الاشتباكات لم تسفر عن ضحايا ولا جرحى، لكن الأضرار المادية بموقع النهر الصناعي كانت جسيمة.
وكانت مصادر عسكرية قد صرحت لــ"العربي الجديد" في وقت سابق تعرض وادي سوف الجين لقصف جوي الشهر الماضي من قبل طيران أجنبي أسفر عن مقتل عدد من عناصر داعش وحرق عدد آخر من سياراتهم المسلحة.
في سياق متصل، تعرض مركز بنغازي الطبي مساء اليوم الأربعاء لتفجيرين إرهابيين بواسطة حقيبتين متفجرتين، ما تسبب في حالات اختناق لعدد من المواطنين.
وأكد المتحدث باسم المستشفى، خليل قويدر، أن الحادث لم يسفر عن أي أضرار بشرية، واقتصر على أضرار مادية فقط.
وقال قويدر لــ"العربي الجديد" إن الحقيبتين انفجرتا في قسم الطوارئ، وفي الدور الأول بالمستشفى، وتسببت أدخنة الانفجار في حالات اختناق للمواطنين بالإضافة لتعرض ممرضة لكدمات جراء سقوطها.
وتعرضت مراكز طبية بمدينة بنغازي لعدد من التفجيرات من بينها، مستشفى الجلاء، الذي تعرض لتفجير بواسطة سيارة مفخخة الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل عدد من المارة وجرح العشرات.
وتعيش مدينة بنغازي منذ ما يقارب ثلاث سنوات على وقع قتال عنيف إثر إطلاق اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" عملية عسكرية عرفت باسم الكرامة عام 2014، ضد كتائب الثوار بالمدينة.