شنّت خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي هجوماً واسعاً، الثلاثاء، على نقطة عسكرية لمليشيا "لواء فاطميون" (الأفغاني) موجودة داخل حقل "ضبيبات" النفطي الذي تتمركز بداخله المليشيات الإيرانية جنوبيَّ مدينة السخنة، شرقيَّ محافظة حمص، ضمن البادية السورية.
وأوضحت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن "خلايا التنظيم استخدمت خلال الهجوم أسلحة ثقيلة، مثل مدافع الهاون، بالإضافة إلى صواريخ حرارية موجهة من نوع (كورنيت)، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف عناصر مليشيا فاطميون، بالإضافة إلى تدمير سيارتين ومقر عسكري داخل الحقل النفطي".
وشنّت الطائرات الحربية الروسية عقب الهجوم أكثر من 35 غارة جوية، مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت خلالها مواقع وكهوفاً تتخذها خلايا "داعش" أوكاراً لها في باديتي مدينتي السخنة وتدمر، شرقيَّ محافظة حمص.
من جهة أخرى، أعلنت "هيئة تحرير الشام"، عبر معرفاتها الرديفة، مقتل وجرح عدد من عناصر المليشيات المرتبطة بروسيا، إثر استهداف مقرّ عسكري لها بالمدفعية الثقيلة والصواريخ على جبهات ريف إدلب الجنوبي، شمال غربيّ سورية.
وأكدت مصادر عسكرية في غرفة عمليات "الفتح المبين"، لـ"العربي الجديد"، أن "مدفعية (تحرير الشام) استهدفت مقراً عسكرياً لقوات الفيلق الخامس المدعومة من روسيا داخل بلدة جرادة القريبة من مدينة معرة النعمان، جنوبيّ محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل عدة عناصر، بينهم ضابط من الفيلق، بالإضافة إلى جرح عدد من عناصر القوات الروسية كانوا داخل المقر".
في السياق، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ قرى وبلدات الرويحة وبينين ودير سنبل ومحيط البارة ومحيط كنصفرة وفليفل والفطيرة وكفرعويد وسفوهن ضمن منطقة جبل الزاوية، جنوبيّ محافظة إدلب، ما أحدث دماراً واسعاً في ممتلكات المدنيين، دون وقوع إصابات بشرية.
إلى ذلك، قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، بهجوم من مجهولين في ريف درعا الشمالي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين فجروا عبوة ناسفة بسيارة عسكرية لقوات النظام السوري خلال مرورها على طريق قرية الفقيع بريف درعا الشمالي الغربي بالقرب من الطريق الدولي دمشق درعا، وأدى الهجوم إلى مقتل وجرح خمسة عناصر من قوات النظام.
وأضافت المصادر، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن قوات النظام قامت بتمشيط المزارع المحيطة بموقع الهجوم ومحيط الطريق الدولي بالرشاشات الثقيلة وأطلقت قذائف مدفعية من "اللواء 43" على محيط قرية الفقيع، ما أسفر عن أضرار مادية في الأراضي الزراعية وحالة من الذعر بين المدنيين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن قوات أمن الدولة التابعة للنظام اعتقلت، اليوم، مدنِيَّين على حاجز لها في الطريق الواصل بين بلدتي نمر والحارة، شمال غربي درعا، وهي مناطق لم تخضع للنظام بشكل كامل بعد، ويتخوف السكان فيها من عمليات تصعيد بهدف إجراء تسويات جديدة.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام انتشرت في المزارع المحيطة باليادودة وطفس والمزيريب، وقامت بعمليات تفتيش وتمشيط واسعة، في إطار تنفيذ اتفاقات التسوية بالمنطقة.
وكانت قوات النظام السوري قد دخلت، صباح اليوم، رفقة الشرطة العسكرية الروسية، إلى مدينة المزيريب في ريف درعا الغربي، وبدأت بإجراء عمليات تسوية في مركز افتتحته بمبنى البلدية في المدينة بناء على اتفاق جرى التوصل إليه أمس بغية إجراء تسوية لعناصر منشقين عن قوات النظام.