"داعش" يتقدم بالحسكة وأربع سيارات مفخخة تستهدف القوات الكردية

11 يوليو 2015
"داعش" يتبنى الهجمات المباغتة (Getty)
+ الخط -
استهدف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بأربع سيارات مفخخة، اليوم الجمعة، تجمعات وحدات حماية الشعب الكردية، في مدينة الحسكة شمال شرقيّ سورية، في إطار المعارك المستمرة بين الطرفين، منذ نحو أسبوعين.

وقال الناشط الإعلامي، أبو جاد الحسكاوي، في تصريح لـ "العربي الجديد" إنّ "تنظيم الدولة، استهدف بسيارة مفخخة، عصر اليوم، وحدات حماية الشعب الكردية، المتمركزة على حاجز الغزل في مدخل الحسكة الشرقيّ، دون ورود أنباء عن خسائر".

وأوضح أنّ "تنظيم الدولة، فجّر سيارة أخرى، اليوم، في مدرسة المسلخ شرق المدينة، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الوحدات الكردية، التي تتخذ المدرسة مقرها".

في المقابل، شنّ طيران النظام الحربيّ، أكثر من 15 غارة، على حيي النشوة الغربية والنشوة فيلات ومنطقة الرصافة، فيما ردّ التنظيم، بقصف حيّ العزيزية بقذائف الهاون.

ووفق الناشط الإعلاميّ، فإنّ "اشتباكات دارت، اليوم أيضاً، بين عناصر تنظيم الدولة ومليشيا الوحدات الكردية، في قرية رجم الطفيحي جنوب تل براك بريف الحسكة، في حين شهدت بلدة تل تمر، انفجار ألغام، كان التنظيم قد زرعها سابقاً".


كذلك، استهدف تنظيم الدولة بسيارتين مفخختين، فجر اليوم، القوات الكردية في منطقة الفيلات الحمر جنوب الحسكة، بعد محاولة الأخيرة، السيطرة على المنطقة، بمؤازرة طيران النظام الحربيّ.

وكان التنظيم، قد سيطر، ليل الخميس، على كليتي الهندسة والاقتصاد جنوب الحسكة، بعد هجوم شنّه عناصره، على قوات النظام المتمركزة في المنطقة، ما دفعها للانسحاب إلى شركة قريبة من مكان المواجهات.

إنسانياً، لفت الحسكاوي إلى أنّ "النازحين في الحسكة، يفترشون الحدائق العامة، في ظل استمرار معارك المدينة، بينما تمنع مليشيا الحماية الشعبية، أهالي حيّ العزيزية من العودة إلى منازلهم، على الرغم من خلّو الحيّ من أي عمليات عسكرية، وخضوعه لسيطرة القوات الكردية".

وبثّ ناشطون، اليوم، مقطعاً مصوّراً، يظهر دماراً كبيراً، في حيّ النشوة الغربية، نتيجة قصف النظام الجويّ والمدفعيّ والصاروخيّ، فضلاً عن أضرار كبيرة في حيّ غويران، بعد معارك بين النظام وتنظيم الدولة، تخللها قصف كثيف وانفجار سيارات مفخخة.

يأتي ذلك، بعد نحو أسبوعين، على هجوم مفاجئ، شنّه تنظيم الدولة الإسلامية، على مدينة الحسكة، أعقبه معارك كرّ وفر، بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات النظام السوري، مدعومة بوحدات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى.

اقرأ أيضاً: "داعش" في دير الزور.. انتهاكات وتهجير

المساهمون