خسائر بشرية لقوات النظام و"قسد" بهجمات متفرقة في سورية

13 يوليو 2021
جددت قوات النظام خرقها لوقف إطلاق النار في إدلب ومحيطها (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل ثلاثة من عناصر قوات النظام السوري وعنصر من عناصر "قسد" وجُرح ثلاثة آخرون، بهجمات متفرقة شنّها مجهولون يرجح أنهم يشكّلون خلايا لتنظيم "داعش" في مناطق بالبادية وريفي الرقة ودير الزور، فيما جددت قوات النظام خرقها لوقف إطلاق النار في إدلب ومحيطها شمال غربي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إن عناصر يُرجّح أنهم من تنظيم "داعش" هاجموا مساء أمس سيارة عسكرية لقوات النظام على طريق السخنة بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من العناصر الذين كانوا على متنها، مشيرة إلى أن الهجوم بدأ بتفجير عبوة ناسفة، تلاه إطلاق نار كثيف من رشاشات متوسطة قبل فرار المهاجمين.

وجاء الهجوم تزامناً مع استمرار النظام بدعم روسي في عمليات التمشيط بالبادية على عدة محاور، وذكرت المصادر أن الطائرات الحربية الروسية نفذت أمس عدة غارات على مواقع في قطاعات البادية بمحافظات حمص وحماة والرقة ودير الزور، فيما استمرّت قوات النظام في التقدم البري وعمليات التمشيط على عدة محاور، من دون وقوع اشتباكات أو معارك مع خلايا "داعش".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من قوات النظام تعرضت لانفجار لغم أثناء دخولها أحد المنازل المهجورة في محور السخنة أيضاً، وأدى ذلك إلى إصابات طفيفة بين عناصر المجموعة.

وتحدثت مصادر محلية عن مقتل قيادي في مليشيا "لواء القدس" المدعومة من الحرس الثوري الإيراني جراء هجوم طاول سيارته بلغم أرضي مع مرافقيه في منطقة البادية بريف حمص الشرقي، موضحة أن القيادي يدعى خلف العباس أبو العباس.

وكانت قوات النظام قد بدأت حملة تمشيط جديدة الأسبوع ما قبل الماضي بدعم روسي، بهدف الحدّ من هجمات خلايا تنظيم "داعش"، وترافقت تلك الحملة مع استمرار الهجمات من خلايا التنظيم في عدة محاور، وكبّدت النظام خسائر بالأرواح والعتاد، فيما يزعم إعلام الأخير تحقيق تقدم على الأرض، وتكبيد "داعش" خسائر فادحة.

وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام نقلاً عن مصدر في قوات الأخير، إن "الطيران الحربي السوري والروسي، شنّ عدة غارات على مواقع لتنظيم "داعش" في قطاعات حماة ودير الزور والرقة من البادية الشرقية"، زاعمة أن الغارات "حققت أهدافها بتدمير تلك المواقع بمن كان فيها من إرهابيين".

من جانب آخر، قُتل عنصر من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بهجوم من قبل مجهولين في قرية الجزرات بريف دير الزور الغربي، حيث انتشرت "قسد" في المنطقة وقامت بالتدقيق في المدنيين على الحواجز القريبة.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن ثلاثة عناصر من قوى الأمن التابعة لـ"قسد" تعرضوا لهجوم من قبل مجهولين في بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، ما أدى إلى إصابتهم بجروح، وأشارت المصادر إلى أن العنصرين يعملان ضمن شرطة المرور التابعة للمليشيات في الرقة.

وفي شمال غربي البلاد، جددت قوات النظام السوري قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، قابلتها فصائل المعارضة بقصف على مواقعه في ريف حلب الغربي.

وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام قصفت كلاً من قرى وبلدات البارة وكنصفرة والفطيرة وفليفل بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين، في حين ردّت فصائل المعارضة السورية المسلّحة بقصف مواقع للنظام في محور الفوج 46 بريف حلب الغربي، ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عن القصف.

وكانت قوات النظام السوري قد تسببت أمس بمقتل طفلة وإصابة آخرين جراء القصف الصاروخي والمدفعي على قرية حماميات في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك رغم سريان وقف إطلاق النار بالمنطقة. وطاول القصف أيضاً قرى وبلدات قسطون وقليدين والزقوم والعنكاوي بسهل الغاب، مسفراً عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.