كشف موقع "والاه" الإخباري، اليوم الأحد، النقاب عن أن قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال بدأت مؤخرا بتجنيد عناصر وضباط سابقين في جهاز المخابرات العامة (الشاباك) لمراقبة مدى انتشار جائحة كورونا في المجتمع الفلسطيني في الداخل، ووضع "صورة لحالة المرض في إسرائيل في مختلف القطاعات والأوساط".
ذكر الموقع أن الهدف الرسمي المعلن لبناء هذا القسم هو "وضع آليات وأدوات لتحديد الرسائل الموجهة لمختلف الفئات في إسرائيل، في إطار نقل المسؤولية لمعالجة تفشي الكورونا لقيادة الجبهة الداخلية، ولتحديد مضامين للرسائل والدعاية حول إجراءات مواجهة الكورونا والوقاية منها باللغة العربية".
ولفت الموقع إلى أن "الجيش نفى بداية أن يكون قد توجه لخريجي جهاز المخابرات العامة للقيام بهذه المهام، لكنه أقر لاحقا بذلك".
ويأتي هذا على الرغم من أن وزارة الصحة الإسرائيلية تعاقدت رسميا مع مكتب دعاية عربي من الناصرة لهذه الغاية.
لا يمكن استبعاد أن يستغل خريجو الجهاز الوظائف الجديدة للتغلغل داخل المجتمع الفلسطيني
وبحسب الموقع، فإن الجيش توجه لعدد من الضباط السابقين في جهاز المخابرات العامة الذين خدموا في الجليل والمثلث ووادي عارة وهضبة الجولان المحتل، وكذلك ضباط المخابرات الذين ينشطون في القدس المحتلة، لتجنيدهم في هذه المهمة بدلا من استدعائهم لخدمة الاحتياط .
ووفقا للموقع، فإنه سيطلب من هؤلاء العمل لجمع المعلومات من المصادر الرسمية والمعطيات العلنية، ولكن أيضا من خلال معرفتهم "بالمجتمع العربي، والهدف الرئيسي هو البحث عمن يمكن لهم أن يساعدوا في سياسة الدعاية والتوعية الصحية باللغة العربية".
لكن هذه الردود الرسمية لا تخفي النظرة الأمنية في دولة الاحتلال تجاه الفلسطينيين في الداخل وأبناء هضبة الجولان المحتل، عبر التعامل من خلال خريجي الأجهزة الأمنية، حتى لو كان مجال التعامل هو مواجهة وباء منتشر.
ويعني هذا أنه لا يمكن استبعاد أن يستغل خريجو الجهاز الوظائف الجديدة للتغلغل داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل وفي هضبة الجولان المحتل لمآرب أخرى، عير المعلنة. وقد تشكل المعلومات التي سيجمعونها تمهيدا لخطة تتمحور حول ملاحقات سياسية في المستقبل أو للضغط على مواطنين ونشطاء من مختلف تيارات وفئات المجتمع الفلسطيني للإدلاء بمعلومات أخرى لا علاقة لها بجائحة كورونا.