خامنئي: لن نخضع للعقوبات الأميركية ولن يعتمد اقتصادنا على الخارج

24 ابريل 2024
من اجتماع خامنئي بقادة الجيش والحرس الثوري في طهران، 21 إبريل 2014 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- علي خامنئي يؤكد رفض إيران الخضوع للعقوبات الأمريكية، معتبرًا أنها تهدف لإجبار طهران على اتباع البرامج الاستعمارية الأمريكية، ويشدد على الاعتماد على الذات لحل المشكلات الاقتصادية.
- إيران وباكستان تدعوان في بيان مشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتنتقدان الدعم الأمريكي لإسرائيل، مؤكدين على أهمية استمرار الحوار وتعزيز العلاقات بين البلدين.
- الخارجية الإيرانية تدين العقوبات الأمريكية الجديدة المتعلقة بالهجمات السيبرانية، وتتهم الولايات المتحدة بتحويل الانتباه عن دعمها لإسرائيل، داعية إلى وقف الدعم الأمريكي لـ"جرائم" إسرائيل ضد الفلسطينيين.

أكّد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أنه من "المستحيل أن تخضع بلاده للعقوبات الأميركية"، معتبراً أن هدفها ممارسة الضغط على طهران "لاتّباع برامجهم الاستعمارية والاستكبارية".

وأضاف خامنئي، في لقاء عام مع عمال إيرانيين بمناسبة "أسبوع العمل والعمّال"، أنّ إيران "لن تخضع لإجراءات الحظر"، مشدداً على أنّها في الوقت نفسه "لن تعقد آمالاً على دعم من خارج الحدود" لحلّ مشكلاتها الاقتصادية، داعياً إلى بثّ هذه "الروح".

وأشار المرشد الإيراني، في كلمة نقلها التلفزيون الإيراني، إلى الحرب على غزّة، قائلاً إنّ "الكارثة التي تسبب بها الصهاينة في غزّة لن تصل إلى نتيجة"، منتقداً تصريحات الأميركيين والغربيين بشأن دعم طهران للمقاومة الفلسطينية، ومضيفاً أنّهم "يقولون إنّ جبهة المقاومة هي إرهابية... هل الجبهة إرهابية؟ الإرهابي هو من يقصف الفلسطينيين".

بيان إيراني باكستاني

إلى ذلك، أعلنت إيران وباكستان، اليوم الأربعاء، في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى إسلام أباد، دعوتهما المشتركة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزّة، ووقف "غير مشروط" للحرب على الشعب الفلسطيني، وإيصال المساعدات، وعودة النازحين إلى بيوتهم.
ودعا البلدان مجلس الأمن الدولي إلى العمل على وقف "مغامرات الاحتلال الإسرائيلي" في المنطقة، وحثّ البيان مجلس الأمن على منع الاحتلال من القيام بـ "تصرفاته غير القانونية المتمثلة في مهاجمة الدول المجاورة". كذلك أكّد الطرفان أهمية استمرار الحوارات بين طهران وإسلام أباد، وتعزيز العلاقات على مختلف المستويات، ومواصلة المباحثات الأمنية بشأن قضايا الحدود. 

اتهامات سيبرانية "مرفوضة"

ودان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، العقوبات الأميركية على أشخاص وكيانات إيرانية بتهمة المشاركة في هجمات وعمليات إلكترونية. وقال، في بيان، إنّ طهران تدين "بقوّة" ما وصفه بـ "مزاعم غير صحيحة" للإدارة الأميركية ضدّ أشخاص وكيانات بشأن ممارسة أنشطة سيبرانية. 

وأضاف كنعاني أنّ الولايات المتحدة "لا يمكنها، من خلال إلصاق تهم باطلة بأشخاص ومؤسسات إيرانيين، حرف الأنظار عن موجة انتقادات عالمية لسياساتها الداعمة اللامحدودة لجرائم الحرب وحرب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني في قطاع غزّة، والضفّة الغربية، وكذلك قمع المحتجين في أميركا بشكل عنيف". ودعا واشنطن إلى وقف دعمها التسليحي والعسكري والمالي للكيان الإسرائيلي، و"جرائمه ضد الشعب الفلسطيني"، بدلاً من الترويج لـ"اتهامات باطلة لبقية الدول والشعوب". 

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أربعة أفراد وشركتين مرتبطين بالقيادة السيبرانية للحرس الثوري الإيراني. وذكرت الوزارة، في بيان، أنّ المستهدفين بالعقوبات شاركوا في عمليات إلكترونية استهدفت أكثر من 12 من الشركات والكيانات الحكومية الأميركية، مضيفة أنّ العقوبات تستهدف شركة مهرسام أنديشه ساز نيك، وجهات أخرى تعمل شركاتٍ وهميةً للقيادة السيبرانية للحرس الثوري.

المساهمون