خاص | قيادات حماس في القاهرة قريباً بدعوة مصرية والحركة تقدم ردها بشأن مقترح الهدنة خلال أيام

06 يونيو 2024
فلسطينيون وسط الدمار بعد انسحاب الاحتلال من مخيم جباليا، 2 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصر تدعو قيادات حماس للقاء في القاهرة لمناقشة مقترح هدنة من الرئيس الأميركي، في إطار جهود لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بعد إشارات إيجابية من حماس.
- لقاءات دبلوماسية في الدوحة بين قيادات حماس ومسؤولين قطريين ومصريين لبحث اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، ضمن مساعي تحقيق مصالحة فلسطينية واستقرار في غزة.
- حماس تطالب بضمانات لتنفيذ خطة الهدنة الأميركية، معبرة عن مخاوف من استئناف الحرب واستبعادها عسكرياً وسياسياً، وتؤكد على ضرورة ضمانات جماعية لعدم نقض إسرائيل للاتفاقات.

القاهرة أجرت لقاءات واتصالات مكثفة خلال الساعات الماضية

حماس ستقدم ردها بشأن مقترح الرئيس الأميركي بخصوص غزة

حماس أبلغت مصر بأنها تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة

أفادت مصادر مصرية "العربي الجديد"، اليوم الخميس، بأن القاهرة وجهت الدعوة إلى قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لزيارة مصر، مشيرة إلى أن حماس ستقدم ردها بشأن مقترح الهدنة الجديد الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الأيام المقبلة. وأوضحت المصادر نفسها أن القاهرة أجرت لقاءات واتصالات مكثفة خلال الساعات الماضية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

بدورها، نقلت وسائل إعلام مصرية (رسمية) عن مصدر "رفيع المستوى" قوله إن مصر "تلقت إشارات إيجابية من حركة حماس تُشير إلى تطلعها إلى وقف إطلاق النار، وأن قيادات حماس أبلغت مصر بأنها تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة". وأشار المصدر إلى "تحركات مصرية مكثفة جرت خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية"، وقال إن "زيارات وفود حركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تأتي في إطار التحركات المصرية لاستعادة مسار المصالحة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في قطاع غزة".

وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، التقيا أمس الأربعاء مع كبار مسؤولي حركة حماس في الدوحة، لمناقشة اتفاق الهدنة في غزة، وذلك بعد يوم من تسليم الوسيط القطري للحركة مقترحاً إسرائيلياً "يعكس المبادئ التي ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن".

وقال مصدر مطلع على المفاوضات رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس"، إنّ الوسطاء اجتمعوا مع حركة حماس لمناقشة اتفاق الهدنة في غزة وتبادل المحتجزين والأسرى، مشيراً إلى أنه يتوقع أيضاً أن يواصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز في قطر العمل مع الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف طلاق النار.

وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، نقلاً عن مصدر مطلع، بأنّ لقاء رئيس مجلس الوزراء القطري مع كبار حركة حماس لم يحقق انفراجة حتى الآن، مشيراً إلى أنّ الجهود للتوصل إلى اتفاق مستمرة. وأورد الموقع أنّ المستشار الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك وصل إلى القاهرة. وذكر نقلاً عن مصدر في الإدارة الأميركية أنّ الحديث حالياً هو عن تكثيف الضغوط "لتحقيق اختراق".

حماس تسعى للحصول على ضمانات

وفي السياق، قال المساعد السابق لوزير الخارجية المصري رخا أحمد حسن، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "المناقشات مع المقاومة الفلسطينية، سواء في القاهرة أو الدوحة، تدور حول الضمانات لتنفيذ الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، خاصة بعد التصريحات المراوغة سواء لنتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أو لأعضاء حكومته من اليمين المتطرف، والتي أوحت بأن وقف إطلاق النار قد لا يكون دائماً بعد المرحلة الثانية من الخطة، وأنهم قد يستأنفون الحرب للإجهاز على حماس التي يتفاوضون معها الآن".

وأضاف أحمد حسن أن "المقاومة الفلسطينية تريد ضمان أن وقف إطلاق النار سيكون دائماً من ناحية، والتخلص من مقولة استبعاد حماس عسكرياً وسياسياً بعد انتهاء الحرب على غزة، وأن يكون لها دور سياسي، سواء مباشر أو غير مباشر، وضمان انسحاب إسرائيل كلية من قطاع غزة في المرحلة الثالثة من الخطة، لأن الثقة منعدمة بين حماس وإسرائيل". وشدد الدبلوماسي المصري السابق على أنه "في ظل التحيز الأميركي لإسرائيل، يتطلب الأمر أن تكون الضمانات جماعية، حتى لا تنقضها إسرائيل كعادتها دائماً من واقع كل تجارب الفلسطينيين معها، مع التغاضي الأميركي عن انتهاكاتها".

المساهمون