خاص | وفدان من حماس وإسرائيل في القاهرة لتحريك مفاوضات غزة

02 يناير 2025
القيادي في حماس موسى أبو مرزوق (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زار وفد من حماس القاهرة لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بعد تعثرها بسبب مطالب إسرائيلية جديدة، ومن المقرر أن يغادر الوفد إلى الدوحة لاستكمال المباحثات.
- التقى وفد حماس مع اللواء أحمد عبد الخالق لمناقشة الشروط الجديدة، وتم اقتراح إرجاء بعض النقاط الخلافية، وأكدت مصادر أن حماس لا تمانع في اتفاق شامل بشرط انسحاب إسرائيلي.
- من المتوقع وصول وفد إسرائيلي للقاهرة لبحث مخرجات زيارة حماس، مع وجود تفاهمات جديدة، لكن تبقى قائمة المحتجزين الإسرائيليين عقبة رئيسية.

وفد إسرائيلي يصل إلى القاهرة مساء اليوم لبحث مخرجات زيارة حماس

جولة مفاوضات لوقف إطلاق النار ستبدأ غداً الجمعة في الدوحة

أبو مرزوق لـ"العربي الجديد": فرصة كبيرة لنجاح المفاوضات هذه المرة

زار وفد قيادي من حركة حماس، أمس الأربعاء، العاصمة المصرية القاهرة، في محاولة لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في أعقاب التعثّر الذي شاب مسار التهدئة، بعد أن قدمت حكومة الاحتلال مطالب جديدة وطرحتها للتفاوض. ومن المقرر أن يغادر وفد الحركة اليوم الخميس إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المباحثات.

وقال القيادي في حماس موسى أبو مرزوق لـ"العربي الجديد"، إنّ جولة مفاوضات لوقف إطلاق النار ستبدأ غداً الجمعة في الدوحة، مضيفاً: "هناك فرصة كبيرة لنجاح المفاوضات هذه المرة". وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قال جهاد طه، الناطق باسم حماس، إنّ وفداً من الحركة يزور القاهرة استكمالاً للجولات السابقة مع الوسطاء بما فيهم الجانب المصري والقطري والتركي، مضيفاً أنّ زيارة الوفد تأتي "من أجل تذليل العقبات والشروط التي وضعها الجانب الإسرائيلي مؤخراً بهدف استمرار العدوان على شعبنا".

وأكد طه أنّ "حماس تتعاطى بإيجابية ومنفتحة على معالجة جميع القضايا بما يخدم قضايا شعبنا كافةً، ولن تدخر جهداً لوقف العدوان ومسلسل المجازر والقتل والتشريد، ونأمل أن يكون هناك اتفاق بشرط تراجع الاحتلال عن شروطه التي وضعها مؤخراً من أجل استمرار العدوان".

والتقى وفد الحركة مع اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول المفاوضات من الجانب المصري، وجرى التباحث حول الشروط الجديدة التي وضعتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتضمنت تغيير أسماء 12 من أسراها المدنيين الكبار المرضى بـ12 من الجنود.

ووفقاً لما علمه "العربي الجديد"، فإنّ اجتماع وفد حماس في القاهرة مع المسؤولين المصريين توصل إلى مقترح بإرجاء الحديث حول بعض النقاط الخلافية إلى ما بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو ما سيجري عرضه على الجانب الإسرائيلي في محاولة للتوصل لاتفاق خلال المهلة التي سبق وأشار إليها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق قبل توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الجاري.

وأوضحت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، أن حركة حماس لا تمانع في إبرام اتفاق دفعة واحدة، بمعنى الكل مقابل الكل، شريطة إقرار إسرائيلي بالانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب بعد مدى زمني يجري الاتفاق عليه.

ولفتت المصادر إلى أنّ ما يعمل عليه الوسطاء في مصر هو دخول المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ، اعتقاداً منهم بأن ضربة البداية ستكون هي الأصعب، وأنه فيما بعدها ستتهاوى العقابات وسينتهي الأمر إلى إنهاء الحرب.

من جهة أخرى علم "العربي الجديد" أن وفداً إسرائيلياً فنياً معنياً بالمفاوضات سيصل القاهرة مساء اليوم الخميس، لبحث مخرجات زيارة وفد حماس.

وكانت القناة 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، قد أشارت، مساء أمس الأربعاء، إلى تفاهمات جديدة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بشأن التوصّل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. ووفق القناة، فقد توصّل الوسطاء إلى تفاهمات يجري بموجبها نقل القضايا الخلافية إلى المرحلة الثانية من الصفقة. ونقلت القناة عن مسؤولين ضالعين في المفاوضات لم تسمّهم قولهم إنّ الاتفاق ناضج تقريباً، ويمكن التغلّب على العقبات.

لكن مع هذا، لا تزال مسألة إرسال قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين في غزة "حجر عثرة بين الجانبين"، وفق القناة، إذ يصرّ الاحتلال على تلقي أسماء المحتجزين الأحياء الذين ستفرج حماس عنهم، في حين ترفض الحركة هذا المطلب.