خاص| مصادر حكومية: لبنان لم يرفض مقترح الهدنة وإسرائيل تناور لكسب الوقت

31 أكتوبر 2024
قصف إسرائيلي على بلدة الخيام في جنوب لبنان، 31 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت أوساط حكومية لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم الخميس، أن لبنان "لم يرفض اقتراح الهدنة وهو لا يزال يطالب بوقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات غير مباشرة خلال هذه المدة"، مشيرة إلى أن "هناك شروطا إسرائيلية لا يمكن القبول بها فهي ضد المصلحة اللبنانية".

يأتي هذا بعد أن نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس عن مصادرها رفض حزب الله والحكومة اللبنانية لمقترح هدنة بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في جنوب لبنان. واتهمت الأوساط دولة الاحتلال الإسرائيلي بالمناورة لكسب الوقت وارتكاب المزيد من المجازر والاعتداءات على لبنان وأضافت: "إسرائيل تناور وتريد كسب الوقت وترتكب سلسلة مجازر للضغط على لبنان للقبول بشروطها، لكن ذلك لن يحصل وما زلنا متأملين أن نتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار" مؤكدة أن "لبنان متمسك بالقرار 1701 بكافة مندرجاته ووقف إطلاق النار يجب أن يتم من الطرفين".

وكانت وول ستريت جورنال قالت إن الحكومة اللبنانية لا تريد إسقاط الاتفاق علناً لأنّ الوثيقة تتيح مساحة لمواصلة المفاوضات التي قد تنهي الحرب في نهاية المطاف، وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن يكون اقتراح الهدنة جزءاً من المناقشات التي يقودها كبار المسؤولين الأميركيين الذين سافروا إلى المنطقة هذا الأسبوع، محاولة من قبل الإدارة الأميركية لإنهاء الحرب في كل من غزة ولبنان، وفعلاً وصل اليوم المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى تل أبيب والتقى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ولكن مراسل موقع أكسيوس كشف هذا المساء أن هوكشتاين سيعود مباشرة إلى واشنطن ولن يزور بيروت.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأربعاء عن فحوى المقترح الأميركي الذي حمله معه هوكشتاين إلى المنطقة وقالت إنه يقضي بانسحاب "الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال أسبوع، شريطة استئناف العمليات العسكرية في حال جرى خرق الاتفاق"، ويدعو المقترح كلاً من لبنان وإسرائيل إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، مع تنفيذ هدنة تستمر لمدة 60 يوماً، على أن تبدأ القوات اللبنانية في الانتشار بالجنوب وقت انسحاب القوات الإسرائيلية منه.

ويدعو القرار أيضاً إلى إيجاد منطقة بين "الخط الأزرق" (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة يونيفيل لحفظ السلام. وأشارت هيئة البث إلى أن "الاتفاق المزمع بين الطرفين لن يمنعهما من حق الدفاع عن نفسيهما في حال خرق الآخر للاتفاق، وأنه يُمنع انتشار السلاح في الجنوب اللبناني إلا بإشراف من الحكومة اللبنانية نفسها".

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أمس الأربعاء، إن هوكشتاين أوحى له بإمكانية الوصول إلى أمور إيجابية على صعيد وقف إطلاق النار قبل 5 نوفمبر/تشرين الثاني المُقبل موعد الانتخابات الأميركية، معرباً عن أمله في الوصول إلى هدنة في الساعات المقبلة، ومؤكداً أن "حزب الله تأخر بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة".