خاص | حماس: نبلور مع فصائل المقاومة رداً على ما استمعنا إليه في القاهرة

25 اغسطس 2024
آثار غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات، 22 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **استماع وفد حماس في القاهرة:** وفد حماس جاء للاستماع للأفكار والحلول المطروحة وليس للتفاوض، وسيعرض ما سمعه على قيادة الحركة وفصائل المقاومة لدراسته.

- **التصور الإسرائيلي والمقترحات المصرية:** عرض المسؤولون المصريون أحدث تصور إسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وطلبوا من حماس القدوم بسرعة لتسلم المقترح الذي يتضمن انسحاب جيش الاحتلال من 5 نقاط عسكرية.

- **استكمال المفاوضات في القاهرة:** يتوجه فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة لاستكمال مفاوضات الصفقة مع حماس عبر الوسطاء، بمشاركة إسرائيل، مصر، قطر، والولايات المتحدة، رغم التصعيد على الجبهة الشمالية.

جهاد طه: وفد حماس استمع للأفكار والحلول المطروحة للقضايا العالقة

فريق التفاوض الإسرائيلي يتوجه إلى القاهرة

"حماس": نطالب بوضع آليات تنفيذية لما تم التوافق عليه في 2 يوليو

قال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه لـ"العربي الجديد"، صباح اليوم الأحد، إن وفد الحركة استمع في القاهرة إلى الأفكار والحلول المطروحة للقضايا العالقة في مقترح التفاوض، مؤكداً التمسك بموقف الحركة وفصائل المقاومة، ومجدداً المطالبة بوضع آليات تنفيذية لما تم التوافق عليه في 2 يوليو/ تموز الماضي. وأكد أن الوفد "جاء إلى القاهرة للاستماع وليس من أجل التفاوض"، مشيراً إلى أن الوفد سيعرض ما سمعه من الوسطاء على قيادة الحركة وفصائل المقاومة لدراسته وبلورة موقف إزاء ذلك.

وعرض المسؤولون المصريون المعنيون بإدارة الأزمة في قطاع غزة مساء أمس السبت على وفد حركة حماس، أحدث تصور إسرائيلي قدمه وفد حكومة الاحتلال المفاوض إلى القاهرة قبل يومين، بشأن وضع محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وأيضاً معبر رفح البري، لدراسته وتقديم الرد عليه. وفي حال جاء الرد إيجابياً من قبل حماس، فمن المقرر أن يتم البناء عليه والانتقال إلى باقي نقاط التفاوض الخاصة بمشروع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية.

وبناء على التصور الإسرائيلي الذي قدمه وفد تل أبيب المفاوض إلى المسؤولين المصريين، أول من أمس الجمعة، طلبت القاهرة من قيادة حركة حماس فجر أمس السبت، القدوم إلى مصر على وجه السرعة لتسلّم المقترح، وبالفعل وصل وفد برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، مساء أمس السبت، حيث تم عرض المقترح الإسرائيلي لدراسته.

وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس موسى أبو مرزوق في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" إنّ وفد الحركة توجه إلى القاهرة "بناءً على وجود تطوّر لكنه ليس كاملاً"، فيما أكد القيادي الآخر محمود مرداوي أنّ الوفد ذهب إلى القاهرة كي "يستمع عن قرب" من الوسطاء، مشدداً على أنّ "زيارتنا إلى القاهرة لا تعني دخولنا في جولة المفاوضات المقبلة".

وبحسب معلومات توافرت لـ"العربي الجديد" فإن الوفد الإسرائيلي، أبلغ المسؤولين المصريين بإمكانية انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من 5 نقاط عسكرية في محور فيلادلفيا من أصل 8 نقاط موجودة حالياً، على أن يبقي على نقطتين غرب معبر رفح البري، ونقطة أخرى شرقه. وفي مقابل ذلك أصر الجانب المصري على إخلاء معبر رفح بالكامل مع أول أيام الصفقة، من أجل تجهيز المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ عملية تبادل الأسرى والرهائن بين الجانبين.

فريق التفاوض الإسرائيلي يتوجه إلى القاهرة

من جانبه، يتوجه فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ديفيد برنيع إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم، لاستكمال مفاوضات الصفقة مع حركة حماس عبر الوسطاء. وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع لوسائل إعلام عبرية، منها هيئة البث الإسرائيلي (كان)، أن الوفد سيتوجه إلى القاهرة كما هو مخطط مسبقاً، رغم التصعيد على الجبهة الشمالية. ومن المنتظر أن يشارك في اللقاء كل من إسرائيل، ومصر، وقطر، والولايات المتحدة. ويهدف اللقاء إلى تقليص الفجوات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في محاولة لإبرام صفقة علماً أن جميع المحاولات السابقة قد فشلت.

وفي وقت سابق قال مسؤول إسرائيلي في حديث لهيئة البث إنه "ليس واضحاً كيف سيؤثر التصعيد على جبهة لبنان على المفاوضات في القاهرة اليوم، خاصة في ظل حقيقية أن إسرائيل أحبطت هجوم حزب الله، لذلك ليس واضحاً إن كان هذا نهاية الرد، أم مجرد البداية".