حملة شعبية فلسطينية تدعو إلى عقد مؤتمر وطني وإعادة بناء منظّمة التحرير

27 مارس 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- نشطاء وأكاديميون فلسطينيون يدعون إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية لتمثيل جميع الفلسطينيين ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، بما في ذلك مخططات "اليوم التالي" للحرب.
- الحملة تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني وإعادة تفعيل دور المنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر وحالة الانقسام السياسي.
- يجري التحضير لمؤتمر وطني فلسطيني لوضع استراتيجيات لتشكيل قيادة موحدة تضم فصائل وقوى المجتمع المدني، مع التركيز على إحباط المخططات الإسرائيلية والتمسك بالحل العادل للقضية الفلسطينية.

التوقيع على البيان سيكون خطوة أولى في اتجاه عقد مؤتمر وطني شامل

تشارك في الحملة الشعبية مئات الشخصيات الفلسطينية بالداخل والخارج

التشديد على تشكيل مرجعية سياسية فلسطينية موحدة في أسرع وقت

دعا نشطاء فلسطينيون، وأكاديميون، وأسرى محرّرون، وأدباء، ونقابيون، وأعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان يوم الأربعاء، إلى إعادة بناء منظمّة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية تشمل جميع الفلسطينيين في كلّ أماكن وجودهم، وتشكيل قيادة موحّدة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، ومخطّطات "اليوم التالي" للحرب، والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وبحسب بيان الحملة الشعبية الفلسطينية الذي يجري التوقيع عليه من شخصيات داخل فلسطين وخارجها، فإن التوقيع على البيان سيكون خطوة أولى في اتجاه عقد مؤتمر وطني شامل لتحقيق هذه الأهداف، مع تأكيد ضرورة التحرك سريعاً وفق متطلبات هذه المرحلة الحرجة.

وقالت الحملة في بيانها الذي حمل عنوان "بيان من أجل الوحدة ودعوة لعقد مؤتمر وطني فلسطيني"، إنه "إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، وحرب الإبادة المستمرّة على أهلنا في قطاع غزّة، وحالة الانقسام السياسي، وفي ظروف تجميد منظمة التحرير الفلسطينية، وتعطيل أجهزتها ومؤسساتها، وغياب قيادة فلسطينية موحدة ترقى لتحديات المرحلة وتضحيات الشعب الفلسطيني، وقادرة على مواجهة المخططات الإسرائيلية لما يسمّى "اليوم التالي" (للحرب على غزّة)، نُظمت حملة شعبية تدعو إلى الوحدة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وحدوية وديمقراطية".

وتشارك في الحملة الشعبية، وفق البيان، مئات الشخصيات الفلسطينية، من سياسيين، وأسرى محررين، وأدباء، ونشطاء، ومثقفين، وأكاديميين، ونقابيين، ورؤساء بلديات، وأعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، وصحافيين، وإعلاميين، وقانونيين، ومهندسين، وأطباء، من داخل فلسطين وخارجها. ويجري التوقيع على بيان يدعو إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، بحيث تمثل جميع الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، ولا تستثني أياً من فئات الشعب وقواه السياسية الفاعلة، والضغط لتشكيل قيادة فلسطينية موحدة، تكون قادرة على التصدي للتحديات المصيرية الراهنة، ومخططات "اليوم التالي للحرب"، ودعم مقاومة وصمود شعبنا الفلسطيني.

وقد بدأت الحملة الشعبية الفلسطينية، وفق البيان، الإعداد لعقد مؤتمر وطني فلسطيني، بغرض وضع البرامج للإسهام في تشكيل قيادة فلسطينية موحدة، تشمل الفصائل، وقوى المجتمع المدني الفلسطيني، وشخصيات مستقلة، وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية، والعمل على إحباط المخططات الإسرائيلية، والتمسك بالحل العادل وثوابته، والتحرك السريع لمواجهة متطلبات هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الشعب الفلسطيني، ويعد منظمو الحملة لعقد مؤتمر وطني فلسطيني.

وأضاف: "صيغ هذا البيان لتوقيعه من شخصيات مؤثرة كل في مجاله وموقعه، من داخل فلسطين وخارجها، ليكون مقدمة لعقد هذا المؤتمر".

وجاء في البيان الذي بدأت شخصيات عدة بالتوقيع عليه: "إزاء ما ترتكبه دولة الاحتلال من فظائع، وعمليات إبادة جماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإعادة الاحتلال المباشر لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وما يسجله الشعب الفلسطيني من مآثر في مواجهة العدوان، لم يعد ممكناً مواجهة متطلبات المرحلة الحالية الخطرة، والتي سوف تلي العدوان، من غير قيادة فلسطينية موحدة".

وشدد على أن إعادة بناء منظمة التحرير مهمة مصيرية وملحة لا تحتمل التأجيل، لأن إسرائيل وحلفاءها يعدّون لفرض ترتيبات أمنية وإدارية تضمن الإشراف الإسرائيلي الأمني على القطاع، منفصلاً عن الضفة الغربية، ويراهنون على تعاون فلسطيني وعربي في تنفيذها، معتبراً أنه لا يمكن مواجهة هذا المخطط، بما في ذلك مخاطر التهجير، وتحديات إعادة البناء في غزة، والتخفيف من معاناة شعبنا، باستراتيجيتين متناقضتين في غياب قيادة فلسطينية موحدة.

وأضاف: "لقد عادت قضية فلسطين لتحتل مكانة مركزية على جدول الأعمال العالمي والإقليمي، وفتحت آفاقاً جديدةً أمام تحقيق العدالة في فلسطين بثمن باهظ، جباه الاحتلال الهمجي، وما زال يجبيه، من أهلنا في قطاع غزة. ولا يجوز تبديد هذه التضحيات الغالية التي تدمي قلوبنا في غياب تمثيل موحّد لهذا الشعب العظيم".

ورأى البيان أن بسط سيطرة سلطة واحدة على المناطق المحتلة عام 1967 يتطلّب حكومة متوافقاً عليها، وتقتضي مواجهة مخططات "اليوم التالي" الإسرائيلية وجود مرجعية سياسية لمثل هذه الحكومة، مشدداً على ضرورة تشكيل مرجعية سياسية موحدة في أسرع وقت، وفي إطار منظمة التحرير، وذلك في الطريق إلى إعادة بنائها على أسس ديمقراطية، وبحيث تشمل جميع فئات شعبنا الفلسطيني.

ومن مئات الشخصيات والفاعليات الفلسطينية التي وقّعت على البيان مصطفى البرغوثي ومعين الطاهر وجورج جقمان ومنيب المصري ووليد سيف وأحمد غنيم وغسّان أبو ستة ونديم روحانا وأحلام التميمي وسليمان منصور وتميم البرغوثي والفرد خوري وأنيس القاسم وساري حنفي وأحمد جميل عزم وممدوح العكر وخالد الحروب وزياد العالول وسعيد خالد الحسن ومها الخطيب وإبراهيم فريحات وفريح أبو مدين وعبد الحميد صيام وأسامة أبو ارشيد ومحمد الحوراني وبشار إسماعيل شمّوط ونزار التميمي ودينا مطر وغسّان زقطان ورامي كمال عدوان ونبيل عناني وسهيل خوري وعبير النجار ونهاد أبو غوش وفخري صالح ومحمود الريماوي.

المساهمون