حمص: معارك مستمرة بحقل الشاعر والنظام يستقدم ألفي جندي

02 ديسمبر 2014
وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام (فرانس برس)
+ الخط -

تتواصل المعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والقوات النظامية السورية المدعومة بـ"جيش الدفاع الوطني"، التي تبدو عازمة على تأمين المناطق المحيطة بحقلي شاعر وجحار، إثر استقدامها تعزيزات عسكرية إضافية، في وقتٍ تمكّنت فيه من سحب بعض جثث القتلى، الذين سقطوا خلال المواجهات السابقة.

وأفاد الناشط الإعلامي في حمص، خالد الحمصي لـ"العربي الجديد" أنّ "تعزيزات جديدة وضخمة للنظام، قد وصلت إلى منطقتي شاعر وجحار ومحيطهما، وتضمّ أعداداً كبيرة من عناصر الجيش، ومليشيا الدفاع الوطني والمدرعات، وقد انتشرت على امتداد المنطقة الواصلة بين حقول جحار و الشاعر.

وأشار الحمصي إلى أنباء عن قيام "قوات النظام بإنشاء نقاط عدة إسعافية وطبية ميدانية في المنطقة، استعداداً للاقتحام والسيطرة على المنطقة بكاملها"، لافتاً إلى استمرار "الاشتباكات في محيط منطقتي الشاعر وجزل، بوتيرة منخفضة بين الحين والآخر".

وأفاد بمعلومات شبه مؤكدة عن تمكّن الجيش من سحب عددٍ من جثث عناصره ومليشياته، الذين قتلوا في الأيام السابقة للمعارك في المنطقة، بما فيها، أيضاً، جثث تعود لعناصر من "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، كانوا قد سقطوا خلال تلك المعارك".

بدوره، أكّد الناشط الإعلامي، سامر الحصمي، وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام، إلى محيط حقل الشاعر وشركة جحار، وعلى الطريق المؤدي إليهما من مدينة تدمر، موضحاً أنّه "شوهد تحرّك الأرتال إلى المناطق المذكورة، منذ يوم أمس الاثنين، بقرابة 2000 عنصر وبآليات ثقيلة".

وعن إمكانية تأمين قوات النظام المناطق هناك، في ظلّ التعزيزات العسكرية، أوضح الحمصي أنّ "المعارك الآن هي كرّ وفر واستنزاف لقوات النظام في المنطقة"، إذ استطاعت الدولة تحقيق أهدافها من خلال سحب النظام لعديد من الآليات من الحواجز في حماه وحمص، ودفعها باتجاه منطقة الشاعر، واستخدام أسلوب الكمائن، لتكبيد قوات النظام العديد من الخسائر، وتحقيق الغنائم لتنظيم "داعش".

وأشار إلى أنّه" إذا ما قورنت خسائر التنظيم في الشاعر مع خسائر النظام، فلا مجال للمقارنة، فقوات النظام ورغم استرجاعها معظم مناطق الشاعر، إلا أنّها خسرت عدداً كبيراً من القتلى، إضافةً إلى خسارة عشرات الآليات من دبابات ومدرعات وغيرها".

وبيّن الحمصي بأنّ "مؤيدي النظام باتت لديهم حالة من الرعب، وسجّلت حالات فرار من الخدمة العسكرية، وفرار شباب الطائفة العلوية من مناطق وجودهم في حمص، هرباً من الخدمة الإلزامية، وخوفاً من إرسالهم الى الشاعر".

في المقابل، ذكر التلفزيون السوري بأنّ "وحدات من الجيش والقوات المسلحة " أوقعت العشرات من تنظيم "داعش"، بين قتلى ومصابين في محيط حقل الشاعر للغاز، الذي أحكمت سيطرتها عليه، وعلى التلال المجاورة له في 6 تشرين الثاني الماضي، بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي".

يذكر أن القوات النظامية قد استعادت السيطرة في التاسع من الشهر الماضي على حقل الشاعر للمرة الثانية، بعد سيطرة التنظيم عليه، فيما تشهد المناطق الممتدة هناك سلسلة من السيطرة واستعادة السيطرة بين الجانبين، وسط معارك مستمرة وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

المساهمون